طرابلس - أحمد الحاج
أعلن المتحدث باسم البرلمان الليبي الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له، إن المجلس وافق في تصويت الثلاثاء على أن تبدأ الحكومة التي عينها هذا العام برئاسة فتحي باشأغا، العمل من مدينة سرت (وسط شمال البلاد). وحاول باشأغا مرارا تولي السلطة في طرابلس، لكن عبد الحميد الدبيبة، الذي عين رئيسا لحكومة انتقالية العام الماضي، يرفض تسليم السلطة.
ويهدد الجمود بين باشأغا والدبيبة بإشعال جولة جديدة من الصراع في ليبيا، بعد عامين من السلام النسبي، أو انقسامها مرة أخرى بين معسكرين متنافسين.
وكل طرف من الطرفين مدعوم من فصائل مسلحة، وأي محاولة من قبل باشأغا لشق طريقه بالقوة نحو طرابلس قد تؤدي إلى اندلاع قتال في المناطق الغربية من ليبيا. وقال المتحدث باسم البرلمان عبد الله بليحق، إن البرلمان سيعقد جلسته المقبلة في مدينة سرت الساحلية القريبة من خط المواجهة المتجمد منذ جولة الصراع الأخيرة في ليبيا، دعما لحكومة باشأغا.
ولم تنعم ليبيا سوى بقسط قليل من السلام منذ احتجاجات 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي، وانقسمت في 2014 بين فصائل متحاربة في الغرب حيث العاصمة طرابلس، وفي الشرق الذي انتقل إليه البرلمان.
ونُصبت حكومة الدبيبة العام الماضي لإدارة ليبيا بأكملها لفترة مؤقتة في إطار عملية سلام، كان من المفترض أن تشمل إجراء انتخابات وطنية في ديسمبر الماضي.
لكن بعد انهيار العملية الانتخابية وسط خلافات حول القواعد الحاكمة لها، قال البرلمان إن مدة ولاية الدبيبة انقضت، وتحرك لتعيين حكومة. ويقول الدبيبة إن حكومته ما زالت تتمتع بالصلاحية، وإنه لن يسلم السلطة إلا بعد الانتخابات.
فد يهمك ايضا
رئيس البرلمان الليبي يُطالب المؤسسات السيادية بوقف التعامل مع حكومة الدبيبة
رئيس البرلمان الليبي يؤكد أن الانتخابات هي الضامن الوحيد لحل الأزمة الحالية