الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد السيد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد يشكّل دعوة صريحة للأحزاب السياسية للبحث عن أساليب وآليات عمل جديدة كفيلة بالتعبئة وراء مشروع مجتمعي مشترك يترجم تطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة
وشدد بركة، أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة إيلاء الرأي العام الوطني أهمية قصوى في كل القرارات المتخذة والسياسات المقترحة، من خلال التجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات، التي يعرفها المجتمع المغربي، لافتًا إلى ضرورة اهتمام الأحزاب بالصعيد الميداني، من خلال تقديم التأطير اللازم للمواطنين وتوفير فضاءات للنقاش والحوار بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي، والتركيز على البعد التشاركي في تشخيص الإشكاليات وتقديم الحلول وبلورتها على أرض الواقع
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن إعادة الاعتبار للشأن السياسي في المغرب يتطلب تفاعلًا كبيرًا للأحزاب مع المشاكل اليومية للمجتمع المغربي، بخاصة فئة الشباب، مشيرًا إلى عزم حزبه على مواصلة الانفتاح على النساء والشباب، في إطار استراتيجية الحزب الهادفة للتفاعل مع المجتمع والترافع على قضايا المواطنين وتقديم الحلول والبدائل لتجاوز المشاكل المطروحة، ومواصلة التأطير وخدمة المواطنين والمواطنات، من خلال الفروع والمنظمات الموازية للحزب
وأشار بركة أن دعوة الملك للأحزاب السياسية لاستقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، تستوجب على هذه الهيئات مضاعفة الجهد لمواجهة عزوف الشباب عن الشأن السياسي، عبر ربط الفعل بالقول وترجمة تطلعاتهم وتوقعاتهم لسياسات ملموسة وتجاوز المزايدات والخطابات الشعبوية واعتماد خطاب واقعي مبني على تحليل واقعي وتقديم حلول واقعية
وأضاف أن تأكيد الخطاب الملكي على تعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، يرجع لكون هذه الفئة لها معرفة بمشاكل ومتطلبات الظرفية الراهنة، وهي غاية لا يمكن بلوغها إلا من خلال تحسيسهم بأن انخراطهم وتعبئتهم سيمكنهم من تغيير الواقع من داخل أحزابهم، مشيرًا إلى ضرورة تغيير الخطاب ليكون مسموعًا وقريبًا من نبض الشباب وانتظاراتهم وتغيير منهجية التواصل مع هذه الفئة، بحكم أنها أصبحت أكثر حضورًا في شبكات التواصل الاجتماعي