الرباط -المغرب اليوم
اختفت تشكيلة واسعة من المنتجات الغذائية المهربة من مدينة سبتة المحتلة في أسواق درب غلف ودرب السلطان ودرب عمر بمدينة الدار البيضاء، وربط تجار بدرب غلف هذا الاختفاء بتضييق الخناق على المهربين من طرف مصالح الجمارك بالمحاور الطرقية التي تربط العاصمة الاقتصادية للمملكة بمدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا.وقال بعض تجار الجملة والتجزئة للمنتجات الغذائية المهربة، بدرب غلف وسوق الشمال بدرب السلطان، إن الأجبان وكابسولات القهوة والمعجنات الصلصات الأجنبية، التي يقبل عليها المستهلكون المغاربة بشكل كبير، اختفت من الرفوف بعد توالي الحملات التي تستهدف العربات التي تؤمن عملية الشحن بين مناطق الشمال وباقي أسوق المدينة، مشيرين إلى أن رقم معاملاتهم تأثر بشكل لافت في الشهور الثلاثة الأخيرة، بسبب تضييق الخناق على قنوات التوريد.
وتجد هذه المنتجات طريقها نحو الأسواق الشعبية الشهيرة انطلاقا من إسبانيا عبر بوابتي سبتة ومليلية المحتلتين، وخاصة المنتجات الغذائية، إلى جانب الصين عن طريق موريتانيا.ويؤكد المهنيون أن مجموعة من المنتجات الغذائية سريعة التلف يتم عرضها بشكل اعتيادي في زنقة الشمال وقيسارية الحفاري بدرب السلطان، وبسوق درب غلف وأسواق أخرى، في غياب شروط السلامة الصحية، وهو ما يعني تعريض صحة آلاف المستهلكين للمخاطر.وتكمن المخاطر الصحية، إضافة إلى المواد الاستهلاكية الغذائية، في الأحذية التي يتم استيرادها بشكل غير قانوني من الصين، خاصة عبر موريتانيا وحتى ميناء الدار البيضاء، والتي تنعدم فيها معايير السلامة الصحية، وقد تتسبب في أمراض جلدية خطيرة؛ لكن المواطنين يقبلون عليها بسبب انخفاض أسعارها.
قد يهمك ايضا :
"غوتيريش" يطالب المغرب وجبهة "البوليساريو " بنزع فتيل أي توترات