الرباط - رشيدة لملاحي
ردّ عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بقوة على تصريحات رئيس الحكومة، بقوله "لا يمكن لرئيس الحكومة أن ينتظر من حزب معطوب أن يدخل الحكومة، في إشارة إلى اتهامات بنكيران الذي وصف حزب التجمع الوطني للأحرار بـ"المعطوب ".
وأوضح أخنوش في تصريح صحافي أنه استغرب هجوم رئيس الحكومة على حزبه واستهانته بالمقاعد التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، مؤكدًا أن منهجية بنكيران في التعامل مع الأحزاب السياسية التي تختلف معه، تسيء للمشهد السياسي المغربي ولمؤسسة رئاسة الحكومة.
وتساءل الأمين الجديد لحزب الحمامة، عن إمكانية العمل إلى جانب بنكيران في حالة التحالف معه بهذه الطريقة، التي لا ترق إلى المستوى السياسي، والتي تظهر صورة غير مشرفة للفرقاء السياسيين وللوطن.
وشدّد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، على أنه لن يقبل بتدخل أي حزب أو جهة معينة، لتمارس اختصاصاته، مؤكدًا أن "عزيز أخنوش طالب بشروط لا يمكنني أن أقبله". وجاء ردّ بنكيران على تأكيد تحالفه مع حزب الاستقلال، بعد تداول الحديث بمطالبة عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار له خلال المشاورات بعدم دخول الاستقلال في التحالف لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتم تداول أخبار في بعض وسائل الإعلام المغربية، تفيد أن عزيز أخنوش، اعترض على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، خلال المشاورات.
وكانت وسائل الإعلام نشرت أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران أخبر أعضاء أمانة حزبه، أن عزيز أخنوش، يعترض على مشاركة حزب الاستقلال في الائتلاف الحكومي، وأنه متشبث بإشراك حزب الاتحاد الدستوري بدلًا من الاستقلال.
وحزب الاستقلال كان أعلن موقفه من المشاركة في الحكومة المقبلة في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأكد بيان عن الحزب أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال يتجاوب إيجابًا مع العرض الذي قدمه رئيس الحكومة بنكيران لحزب الاستقلال، من أجل الدخول للحكومة، وفوض لقيادة الحزب استكمال التشاور من أجل تجويد البرنامج الحكومي المقبل.