الجزائر - ربيعة خريس
أكد الأمين العام لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جمال ولد عباس، أن تشكيلته السياسية ستشارك في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل في كل المجالس الشعبية الولائية وفي كل المجالس الشعبية البلدية، مشيرًا إلى أنّ "الحزب الحاكم سيشارك خلال الانتخابات البلدية في كل البلاد أي في 48 مجلسا شعبيا ولائيا و1541 مجلسا بلديا منتخبا ".
ولفت ولد عباس في مؤتمر صحافي، عقده على هامش اجتماع رؤساء قوائم المجالس الشعبي الولائية ومتصدري قوائم المجالس الشعبي البلدية، إلى أن قوائم جبهة التحرير الوطني بالنسبة إلى انتخابات المجالس الشعبية البلدية القادمة ارتفعت بـ5 بلديات مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي نظمت خلال العام 2012.
وبيّن ولد عباس أنه تم اختيار ما يقارب الـ 39 ألف مرشح من أصل 55 ألف طلب ترشح، منهم 65 بالمائة جامعيين وأن عددهم المترشحين في الحزب عرف ارتفاعا كبيرا هذه السنة أين بلغ الـ 65%، بينما بلغت نسبة المترشحين الذين لهم مستوى متوسط 25 بالمائة، فيما يوجد 10 بالمائة فقط لهم المستوى الابتدائي، وبالنسبة للأعمار قال ولد عباس، إن 75 بالمائة أعمارهم تتراوح ما بين الـ 25 و45 سنة، و 10 بالمائة أعمارهم فوق الـ 65 سنة، كما أشار إلى أن يوجد 118 من أعضاء اللجنة المركزية، ترشحوا للانتخابات البلدية، فيما ترشح 42 من أمناء المحافظات، وأشار إلى وجود 33 ألف مترشح للبلديات ، و4419 مترشح للمجالس الولائية، مضيفا انه ولأول مرة سيترشح الحزب ولأول مرة في كامل بلديات الوطن، لاسيما منطقة القبائل "، وأقر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية، بترشح مناضلين كانوا في أحزاب أخرى على غرار التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم وأيضا حزب العمال ضمن قوائم الحزب الحاكم.
ومنعت الإدارات المحلية في مختلف المحافظات بالتنسيق مع أجهزة الأمن المختصة العشرات من القوائم الحزبية وأيضا المستقلة من خوض غمار الانتخابات البلدية القادمة لأسباب عدة أبرزها افتقاد بعض المرشحين للبرامج السياسية، وتكتسي الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني القادم أهمية كبيرة، كونها تعتبر الوعاء الرئيسي في الجزائر للأحزاب التي تطمح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، وهون الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس، من حالة الاحتقان القائمة في القواعد النضالية للحزب والتي ازدادت حدتها بعد الإفراج عن القوائم الانتخابية، قائلا إن قيادة الحزب استقبلت " الغاضبين " واستمعت لانشغالاتهم وتمت تسوية كافة مطالبهم.