الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تظاهر عدد من النشطاء صباح الإثنين، وسط حضور أمني، أمام السجن المحلي في الناضور، تضامنًا مع معتقلي حراك الريف القابعين بين قضبانه، منددين بما اسموها "محاولة السلطات الأمنية تصفية الساحة النضالية من أبرز نشطائها من أجل وضع حد للاحتجاجات الشعبية التي يعرفها الريف"، مستنكرين ترحيل المعتقل إلياس الوزاني إلى سجن المحلي في تاوريرت.
وأكد المتظاهرون المرفقين بعدد من عائلات المعتقلين، عبر شعارات وكلمات ألقوها من أمام بوابة المؤسسة السجنية المذكورة، على أن "الأسلوب الذي ينهجه المخزن لإخماد الاحتجاجات في الريف، لن تثنيهم عن المضي قدمًا إلى غاية تحقيق جميع المطالب التي خرج من أجل آلاف الريفيين"
وتوعد المحتجون، الذين جاؤوا للتضامن مع معتقلي الناضور والدريوش والريف عامة، بـ"تصعيد احتجاجاتهم في حالة استمرار اعتقال المتظاهرين وكذا عدم إطلاق سراح النشطاء المتواجدين خلف القضبان"، فبالإضافة إلى مطلب إطلاق سراح المعتقلين، طالبوا بـ"إعادة الاعتبار للريف عن طريق تقديم اعتذار رسمي وعلني من الدولة المغربية على ما تم اقترافه في حق ساكن الريف وتمكين أبناء المنطقة من الإستفادة من ثرواتها وخيراتها".
وشهد سجن عكاشة نهاية الأسبوع الماضي وقفة تضامنية، منعت خلالها السلطات الأمنية الهيئات الحقوقية، ونشطاء مدنيين وفاعلين حقوقيين بالوقوف أمام سجن عكاشة في الدارالبيضاء، ما اضطر معه المحتجون إلى مغادرة المكان بعد تسجيل موقف استنكاري لهذا السلوك القمعي لشكل احتجاجي سلمي يضمنه ويحميه القانون، وقد أقدمت السلطات على تطويق محيط السجن، بعدما نشرت مختلف قواتها على جنبات الأزقة والطرق القريبة المؤدية إلى السجن، وفرضت شبه حظر تجوال في المكان.