واشنطن - المغرب اليوم
بدأت شخصيات بارزة من معسكر الديمقراطيين، الثلاثاء، طرح تساؤلات علنية حول الحالة الصحية للرئيس جو بايدن وصولاً إلى حد صدور أول دعوة علنية لانسحابه من السباق الرئاسي.
وكتب البرلماني الديمقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية: "آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك". وأضاف "يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024".
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، الثلاثاء، أنه من "المشروع" التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة.
وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة MSNBC: "أعتقد أنه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلاً فقط أو أنها حالة دائمة".
كانت بالطبع تشير إلى المناظرة الكارثية التي خاضها جو بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
منذ ذلك الحين، بدا كوادر الحزب مترددين وربما يعطون بايدن فرصة لكي يهدّئ فعلياً القلق عبر عقد مؤتمر صحافي بدون ملقن أو إجراء مقابلة طويلة، لكنه لم يقم بذلك حتى الآن، إلا أن صبر الديمقراطيين بدأ ينفد على ما يبدو.
وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديمقراطي عن إيلينوي (شمال) الثلاثاء لشبكة "سي إن إن": "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن أنها لم تكن مجرد ليلة مروعة".
استطلاع رأي
وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في نوفمبر مع مرشح آخر غير جو بايدن ما عزز قلق الديمقراطيين بشكل إضافي.
ونال ترامب 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في ابريل.
وستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع أفضل حيث نالت 45% مقابل 47% للرئيس الجمهوري السابق.
سيواجه مرشحون ديمقراطيون محتملون آخرون، وبعضهم غير معروف للعموم، دونالد ترامب بنتائج مماثلة لتلك التي حصل عليها الرئيس الحالي رغم أنهم غير معروفين، مثل حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم ووزير النقل بيت بوتيجيج أو حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر.
وقال السيناتور بيتر ويلش: "ألوم فريق الحملة لأنه تجاهل الأسئلة التي يطرحها الناس". وفي مقابلة مع موقع سيمافور نشرت الثلاثاء، دعا هذا الديمقراطي من ولاية فيرمونت (شمال شرق) إلى "مواجهة الواقع".
هذا وأشارت مقالات نشرت في الآونة الأخيرة وخصوصاً في موقعي أكسيوس وبوليتيكو إلى رئيس لا يكون بكامل نشاطه العملاني إلا بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، وأنه لا يقرأ سوى ملاحظات مكتوبة بطريقة تجنبه أي إزعاج.
ومنذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة شفوياً وجسدياً.
وحتى الآن، لا يزال البيت الأبيض يرفض كل الأسئلة المتعلقة بالقدرات الفكرية لبايدن، وأحياناً بغضب لافت.
تراجع
وأدى تحقيق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخراً وأشار فيه إلى "تراجع قدرات" الرئيس، إلى سيل من الانتقادات الحادة خصوصاً من جانب فريقه الإعلامي.
لقد مرت عدة أشهر منذ أن توقف الرئيس الأميركي الذي تعثر وسقط علناً عدة مرات، عن استخدام الممر الكبير لطائرته، مفضلاً درجاً أقصر وأكثر ثباتاً.
ومنذ بضعة أسابيع، أحاط نفسه أيضاً بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته المجهزة في الحديقة ما يجنبه لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة جداً.
ولم يعقد الرئيس الأميركي الذي كان عرضة على الدوام لزلات، مؤتمراً صحافياً منذ يناير 2022، وقلل من الأحاديث مع الصحافيين.
ويمضي الديمقراطي كل عطلات نهاية الأسبوع في أحد منازله في ولاية ديلاوير بدون برنامج رسمي.
وحين زار بايدن فرنسا في الآونة الأخيرة في مناسبة الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي عام 1944، توجه مباشرة من المطار إلى الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث بقي في الداخل ليوم كامل بدون أي ظهور علني.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
دونالد ترامب يستبعد تخلي الرئيس جو بايدن عن ترشحّه لولاية رئاسية ثانية ولن يترك السباق
ترامب يؤكد أن الرئيس الحالي جو بايدن عاجز أمام الصين وروسيا وكوريا الشمالية