الرباط -المغرب اليوم
حتى وقت قريب، كان تواصل المديرية العامة للأمن الوطني يقتصر على ما هو رسمي. إلا أنه منذ مدة، لوحظ انفتاح المؤسسة الأمنية على طرق جديدة للتواصل تهم بالأساس إنشاء صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.وفي هذا الإطار، قالت أمال برقية، مسؤولة عن مجلة "الشرطة"، إن المديرية العامة للأمن الوطني انفتحت على التكنولوجيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "لقد تم اختيار وسائل التواصل الكلاسيكية للانفتاح على المواطنين، وأيضا الإعلام، والاستثمار في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر وفيسبوك".وأبرزت المسؤولة ضمن الجهاز الأمني أن المديرية تتوفر على صفحة رسمية بـ"تويتر" تم إطلاقها في فبراير 2019، وبعد سنة وصلت إلى 45 ألف متتبع، مشيرة إلى أنها "وسيلة تواصل رسمية على تواصل يومي مع المواطنين من أجل إعلامهم بما نقوم به وبأنشطتنا، ومن أجل إعلام وتوعية المواطنين حول بعض العمليات أو الجرائم من أجل الإنتاج المشترك للعمل الأمني".وأكدت برقية أن "الأمن هو صالح عام يتطلب تدخل جميع الفاعلين في المجتمع"، وأوضحت أن "صفحة فيسبوك الخاصة بالمديرية تم إطلاقها في شتنبر 2019 على هامش تنظيم النسخة الثالثة من الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بطنجة".
وأوردت المسؤولة عن مجلة "الشرطة" أن هذه الأخيرة هي أيضا "وسيلة من وسائل التواصل المؤسساتي المتفردة، كانت تخرج على الشكل الورقي، وباتت اليوم متوفرة عبر تطبيقات تلفونية".وأضافت: "هي وسيلة تواصل مؤسساتية نستخدمها من أجل الإخبار ومشاركة المواطنين بما نقوم به، وإعلامهم عن المهن المحدثة بالجهاز الأمني، إضافة إلى تكريم موظفينا الذين يقومون بعملهم كما يجب عن طريقها"، ناهيك عن "التطرق لمواضيع قانونية، وبعض الأخبار التي تهمنا".
وأبرزت برقية أن "المجلة تتوفر كذلك على شق مصور يتم إنجازه من قبل رسامينا، الهدف منه هو توعية المجتمع بشأن بعض القضايا اليومية أو بشأن تحذيرهم من الجرائم والعنف".وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني على تنويع آليات التواصل وترسيخ الانفتاح على عموم المواطنات والمواطنين، والأجانب، السياح منهم والمقيمون، منطلقة في ذلك من إدراكها الراسخ بقيمة الإعلام الأمني في تدعيم الإحساس بالأمن، ووعيها بأهمية الانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها آليات مهمة لنشر التوعية الأمنية، والتواصل مع الرأي العام في كل القضايا التي تتصل بعمل مصالح الشرطة.
وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن كشفت عن حصيلة عملها خلال سنة 2019 في ما بتعلق بالتحفيز الإداري والتخليق المرفقي وتطوير الحياة المهنية لموظفي الأمن الوطني، البالغ عددهم حاليا 71.089 موظفا، من بينهم 4818 امرأة.
قد يهمك أيضَا :
المغرب يدعو مشيدي نصب "الهولوكوست" إلى مغادرة التراب الوطني
وزير الخارجية التركي يؤكّد أنّ الجيش سيردّ على خرق وقف إطلاق النار