الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت مصادر مقربة من عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، عرض على وهبي، في ثلاث مناسبات، الدخول إلى الحكومة المزمع تشكلها، بعد الحوار الذي أجراه وهبي مع أحج الجرائد المغربية وانتقد فيه بشدة قيادة حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام إلياس العماري.
وأضاف المصدر أن مبعوثي بنكيران وهما وزير كبير في الحكومة السابقة واستاذ جامعي عضو في الأمانة العامة ، قالا لوهبي إن "بنكيران لا يشترط غير استقالتك من حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الأمر الذي رد عليه وهبي بالشكر والاعتذار".
وكان عبد اللطيف وهبي المحامي الذي أصدع صوته قاعات محاكم المغرب من أجل الدفاع عن مؤازريه ، خرج وبكل جرأة ليرد على من يرغب في إقالته من من رئاسة الفريق، وتنصيب إسم آخر مكانه، بمبرر أنه لم ينجح في مهمته على رأس الفريق.
وكانت معاتبة الباميين لعبد اللطيف وهبي سببه قراراته الفردية والمتذبذة التي يقدم فيها العديد من التنازلات لفائدة رئيس الحكومة ، ولم يترك وهبي الفرصة تمر بسلام، ليرد الصاع صاعين، ويدافع عن نفسه بتوجيه انتقادات لاذعة إلى خصومه من داخل الحزب، معترفًا في الوقت ذاته بإمكانية ارتكابه لبعض الأخطاء والهفوات أثناء تسيير الفريق، على خلفية أنه يتحمل هذه المسؤولية لأول مرة ، وكان أول الراغبين بطرد عبد اللطيف وهبي من الحزب ، الصحراوي إبراهيم الجماني ، الذي أبدى معارضة شديدة لوهبي، حيث تقدم الجماني في اجتماع رسمي، وتحدث بإسم القطب الصحراوي على أن يتم طرد وهبي من رآسة الفريق.