الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، تمسكه بمشاركة حزب الاستقلال في حكومته المرتقبة، وسيحاول بنكيران، الخميس، إقناع عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار بالتراجع عن "الفيتو"، الذي رفعه في وجه مشاركة حزب الاستقلال.
وكانت تصريحات شباط بشأن موريتانيا، قوت موقع أخنوش، التي وجدها فرصة سانحة للإبقاء على موقفه المتصلب من مشاركة الاستقلال، إلا أن "اعتذار شباط" أفشل خطته، وقوى من جديد الموقع التفاوضي لبنكيران.
واعتبر عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن لا يمكن الربط بين الأزمة، التي خلفتها التصريحات المرتجلة للأمين العام لحزب الاستقلال تجاه موريتانيا، وتشكيل الحكومة المغربية، الجاري المشاورات في شأنها بين الأحزاب السياسية المعنية، معتبرًا أن مشكل الأزمة انتهت بتدخل الملك، وكذلك بزيارة رئيس الحكومة لموريتانيا، أضف إلى ذلك اعتذار شباط، وحزب الاستقلال ككل، وكل هذه المعطيات كفيلة بإغلاق هذا الملف، والعودة إلى شأننا الداخلي.
وجاء في الاعتذار أنه "إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام، وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسًا، وحكومة، وشعبًا، مؤكدة من جديد أن الأمين العام للحزب كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخير بينهما".