الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
اجتماع عاجل للجامعة العربية وقبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني في مواجهة تركيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

طرابلس - المغرب اليوم

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكل السبل توريط دول عربية، لا سيما من شمال أفريقيا، في التدخل عسكرياً في ليبيا، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن. وقد تركت عدم استجابة أي من الدول العربية، بل رفضها للتدخل التركي في ليبيا، رفقة دول غربية عدة، الرئيس التركي يصارع وحده في هذه المعركة التي بدا فيها معزولا عن المجتمع الدولي.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من زيارة أردوغان المفاجئة إلى تونس، الجارة الغربية لليبيا، والتي حظيت باستنكار شعبي واسع ورفض سياسي للدخول في أي حلف بشأن الأزمة في ليبيا، بعدها حاول أردوغان "مغازلة" الجزائر التي لها حدود طويلة مع ليبيا. فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن فرقاطات بحرية تركية رست في أحد الموانئ الجزائرية، بذريعة تقديم الدعم المرتبط بعمليات حلف الناتو البحرية.

إلا أن هذا الإعلان، الذي نفته وسائل إعلام جزائرية عدة، أثار الكثير من الجدل والمخاوف من استغلال الأراضي الجزائرية للتدخل في ليبيا، خصوصا أنه تزامن مع إعلان أنقرة استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا. التحركات التركية في بعض دول شمال أفريقيا، بدأت تثير مخاوف أطراف عدة، خصوصا أن الملف الليبي أصبح يلقي بثقله على دول الجوار الليبي، لا سيما تونس والجزائر.

ويرى كثيرون، أن تونس والجزائر سيكون لهما دور حاسم في حل الأزمة الليبية، لكن بعيدا عن التدخل التركي، الذي سيزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع إرسال تركيا مقاتلين من سوريا ومرتزقة إلى ليبيا. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، إن ما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان في طرابلس منذ سنوات.

وأضاف العريبي أن الدعم التركي لهذه للميليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية بدأ مع انطلاق الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي ضمن عملية الكرامة قبل سنوات، واستمر مع إطلاق الجيش الوطني الليبي معركة تحرير طرابلس في أبريل المنصرم وأكد الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن دول الجوار أخذت مواقف حازمة في هذا الملف، وكان آخرها الموقف التونسي من أردوغان خلال زيارته لها، و"محاولته اقحامها في الملف الليبي، واستخدام تونس معبرا للمرتزقة"، عل حد تعبيره.

مصر تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية بشأن ليبيا

ووصف العريبي محاولة أنقرة إقحام دول عربية في تدخلها في ليبيا "خطير جدا"، مؤكدا أن ذلك "يحتاج وقفة أكبر من جامعة الدول العربية، لا سيما وأن أردوغان بدأ في إرسال مرتزقته وقواته إلى ليبيا حتى قبل أن يصدق البرلمان التركي على ذلك" وأشار الناطق الليبي إلى الموقفين الفرنسي والإيطالي الرافضين لتدخل أردوغان في ليبيا، وإدانتهما إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وحكومة فايز السراج. وأوضح العريبي أن "اتفاق ترسيم الحدود الوهمي الذي وقعه السراج وأدوغان يقع في المنطقة الشرقية من ليبيا، وتحديدا في برقة، وهذه المنطقة غير خاضعة لسيطرة حكومة السراج ولا يستطيع الوصول إليها يوما".

وختم العريبي بالقول إن الحكومة المؤقتة طلبت من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي القيام بخطوات سريعة واستباقية من خلال سحب اعترافها بـ "حكومة السراج الانقلابية، وإدانة الحشد العثماني الموجود في طرابلس الذي يسانده أردوغان سياسيا وقطر ماليا".

قبائل ليبيا ترفض التدخل التركي وتدعم الجيش الليبي

أعلنت قبائل مدينة مصراتة الليبية، في بيان، عقب اجتماع أعيانها بالمنطقة الشرقية، دعمها للجيش الوطني الليبي ورفضها لجميع التحالفات التي يجريها المجلس الرئاسي مع تركيا. ووصف البيان الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا بـ"المشبوه"، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق فقدا الشرعية.

وأضاف البيان: "سوف نكون في الصفوف الأولى لطلائع الجيش العربي الليبي، لكسر شوكة الغدر والخيانة ضد كل من يحاول النيل من أمنه وسيادته، ونؤكد دعمنا اللامحدود لقواتنا المسلحة العربية، وندعم جيشنا البطل من أبناء ليبيا الشجعان في حربه المقدسة على الإرهاب وداعميه" وأضاف: "نرفض كل التحالفات المشبوهة التي يجريها ما يسمى المجلس الرئاسي الفاقد للشرعية المغتصب للسلطة، ونثمن المواقف التاريخية المشرفة لأغلبية مدن وقبائل غرب ليبيا في انحيازها للوطن، وفي الوقت نفسه نتأسف لمن انحاز للمغرر بهم لشراذم جماعة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية".

وبالتزامن، عقد أهالي وأعيان مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، اجتماعا مع وفد من مشايخ وحكماء مناطق جنوب ليبيا تطرقوا خلاله إلى دعم العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي، للقضاء على التشكيلات المسلحة الخارجة على القانون. كما شدد حكماء المناطق على رفضهم التدخل التركي في ليبيا وعزم أنقرة إرسال مقاتلين إلى بلادهم، وطالبوا دول تونس والجزائر ومصر بالوقوف مع الليبيين في هذه الظروف الراهنة.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر خاصة لقناة "العربية" و"الحدث" إن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للقاهرة بحثت منع العدوان التركي عن الأراضي الليبية. وطالب حفتر في لقائه مع المسؤولين المصريين بمساندة الجيش الوطني الليبي ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش وصاحب قائد الجيش الليبي في زيارته إلى مصر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ضمن جولة خارجية تشمل أيضا قبرص بهدف استصدار قرار دولي يمنع إرسال القوات التركية للأراضي الليبية، ووقف تفعيل الاتفاقية الأمنية مع حكومة الوفاق.

مراكز الاحتجاز الليبية تعذب المهاجرين بأموال الدعم الأوروبي

عندما قام الاتحاد الأوروبي بضخ الملايين إلى ليبيا لإبطاء تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، أرسل المال مع وعود بتحسين مراكز الاحتجاز المشهورة بإساءاتها، ولمكافحة الإتجار بالبشر، إلا أن ذلك لم يحدث، بل على العكس زادت معاناة هؤلاء المهاجرين.

وبحسب تقرير استقصائي للأسوشيتد برس، أرسل الاتحاد الأوروبي أكثر من 327.9 مليون يورو إلى ليبيا، مع 41 مليون إضافية تمت الموافقة عليها في أوائل ديسمبر، وتم تحويل أغلبها عبر وكالات الأمم المتحدة. ووفق التقرير، فقد تمّ تحويل مبالغ ضخمة من الأموال الأوروبية إلى شبكات متشابكة من رجال الميليشيات، والمتاجرين، وخفر السواحل الذين يستغلون المهاجرين.

وفي بعض الحالات، عرف مسؤولو الأمم المتحدة أن الأموال ستذهب إلى شبكات الميليشيات، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي حصلت عليها الأسوشيتد برس. وأظهر التحقيق الذي أجرته الأسوشيتد برس، أن الميليشيات تقوم بتعذيب المهاجرين وابتزازهم، وإساءة معاملتهم، للحصول على فدية في مراكز الاحتجاز، تحت أنف الأمم المتحدة، وغالبا في مجمعات تتلقى ملايين الدولارات من الأموال الأوروبية.

ويعيد خفر السواحل بعض المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز بموجب صفقات مع الميليشيات، حسب الأسوشيتد برس، ويتلقون رشى للسماح للآخرين بالمرور في طريقهم إلى أوروبا. كذلك تقوم الميليشيات المتورطة في إساءة المعاملة والاتجار بالبشر، بتقليص الأموال الأوروبية المقدمة من خلال الأمم المتحدة، لمساعدة المهاجرين الجوعى وإطعامهم. ولفت تحقيق الأسوشيتد برس، إلى أنه في كثير من الحالات يتم تحويل الأموال الى تونس المجاورة لغسلها، ومن ثم تعود إلى الميليشيات في ليبيا.

قد يهمك ايضًا : 

فايز السراج يتحالف مع الرئيس التركي من خلال مذكرتين احتوت على بنود خطيرة
"الجيش الليبي" يقصف مواقع لقوات "الوفاق الوطني" قرب مطار طرابلس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بعد التصعيد في غزّة الجيش الإسرائيلي يجرف الطرقات ويحرق…
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارات بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع…
حماس تؤكد أن مصلحتها في استمرار الاتفاق و نتنياهو…
تجدد الغارات الإسرائيلية على جنوب سوريا و توغل مشاة"…
تصاعد التوترات السياسية في سوريا واتفاق مفاجئ بين الحكومة…

اخر الاخبار

تعاون أمني بين المغرب وإسبانيا يسفر عن الإطاحة بإرهابي…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مرسوم جديد لتحديث مدونة…
المغرب يدين بأشد العبارات خرق اتفاق وقف إطلاق النار…
عزيز أخنوش يدعو لدعم أسر الخيام وتعزيز الجهود لتجاوز…

فن وموسيقى

أنوشكا تتحدث عن تحديات الفنانات مع التقدم في العمر…
جمال سليمان ينفي اتهامه بالطائفية ويكشف تفاصيل لقاءه مع…
دينا الشربيني موهبة استثنائية أثبتت نفسها في الساحة الفنية…
تيم حسن يتحدث عن تحديات تصوير "تحت سابع أرض"…

أخبار النجوم

جمال سليمان يوجّه رسالة شكر الى مَن سانده في…
منة فضالي تكشف عن أصعب مشاهدها في مسلسل“سيد الناس”
أشرف عبد الباقي يكشف عن مشهد لم يظهر في…
أصالة نصري تكشف عن عاداتها الغذائية قبل حفلاتها الغنائية

رياضة

محمد صلاح الأكثر تسجيلا من ركلات جزاء في الدوري…
ليونيل ميسي يُعلق على إصابته وغيابه عن منتخب الأرجنتين…
مدرب ليفربول يُشيد بأداء فريقه رغم خسارة كأس الرابطة…
هالاند يسجل رقمًا تاريخيًا جديدًا في الدوري الإنكليزي

صحة وتغذية

علماء يطورون علاجا واعدا بالأجسام المضادة لسرطان الثدي
الذكاء الإصطناعية يكشف إحتمال تكرار الإصابة بسرطان الكبد بنسبة…
فواكه صيفية يجب على مرضى السكري تجنبها للحفاظ على…
تراجع الإصابات بداء الحصبة في المغرب بنسبة 16.2 بالمائة

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يكشف عن محادثات مع بوتين لإنهاء الحرب الأوكرانية
الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم في قطاع غزة
إختفاء حميدتي عن المواجهة ينعكس على قواته و الحكومة…
ملامح حكومة نوّاف سلام الجديدة و التحديات و الآمال…
القاهرة تدين تصريحات نتانياهو ضد السعودية وتصف أمن المملكة…