الدار البيضاء : جميلة عمر
ردّ سعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، بقوة، على الأمينة العامة لحزب اليسار الديمقراطي، وذلك على خلفية هجومها على حزبه، عشية إعلان النتائج، ووصفها المصوتين له بأبناء مدرسة "حفظ وعرض"
وقال العثماني، في تدوينة على حسابه الخاص على "فيسبوك" إن "قول نبيلة منيب، التي لم يحصل حزبها على العتبة وطنيا، بأن المصوتين على حزب العدالة والتنمية هم مجرد أبناء مدرسة "حفظ أو عرض" ولا يمتلكون حسا نقديا، ينم عن غياب الحس السياسي والذوق وكذلك دليل غياب الحس النقدي". وأضاف "مليونا مغربي في المدن والقرى، في الأحياء الراقية والمتوسطة والفقيرة يُنظر إليهم بالجملة بهذه الطريقة، هذا أمر غير مقبول، ويستوجب الاعتذار".
واعتبر المتحدث ذاته، في تدوينته التي كانت بلهجة حادة أن ما صدر عن منيب "يفسّر لماذا حصد هذا الحزب هذه النتائج، لأنه لا يقوم بأي نقد ذاتي، وإذا انهزم ديمقراطيا فالشعب هو المخطئ وهو الذي أساء الاختيار أما هم فمنزهون ومبرؤون". إلى ذلك، وجّه العثماني دعوة خاصة لحزب منيب للقيام بمراجعات، قائلا "أدعو هذا الحزب – الذي لا زلت أكن لكثير من مناضليه الاحترام – الإسراع بالقيام بمراجعة العديد من مقولاته ومواقفه فهو الطريق الوحيدة للخروج من عنق الزجاجة".
أما المصوتون على حزب العدالة والتنمية، يضيف، "فمنهم كثيرون ممن كانوا يصوتون على الأحزاب اليسارية ذاتها، وكثير من الأطر العليا والمتوسطة ذوي الحس النقدي والرؤية الثاقبة والتمييز بين "الألوان" و"الأفكار".
وكانت نبيلة منيب هاجمت حزب العدالة والتنمية بعد إعلانه فائزا في الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، معتبرة أن المصوتين على حزب بن كيران "من مدرسة حفظ أو عرض". ويذكر أن حزب منيب حصل على مقعدين في أول انتخابات يُشارك فيها، فيما سقطت اللائحة التي كانت تتصدرها الأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب.