الدار البيضاء - جميلة عمر
رفض العشرات من نشطاء حزب الأصالة و المعاصرة في فاس خلال اجتماع طارئ عقد في مقر الحزب تعيين الراضي السلاوني الكاتب الجهوي السابق لـ"البيجيدي"، وكيلا للائحة الجرار في منطقة فاس الجنوبية، اعتراضًا على قرار التعين الذي اتخذه إلياس العماري الأمين العام للحزب في حفل استقبال الوافد الجديد.
وتشبث الغاضبون باختيار فريد أمغار اليساري السابق وأحد مؤسسي حزب التراكتور في فاس، و كيلا للائحة بعد اعتذار المنسق الإقليمي، المقاول السليماني بدعوى تواجده في الحج خلال مرحلة الاستعداد لمرحلة الانتخابات المقبلة, وقرر الغاضبون توجيه تقرير مفصل يتضمن حيثيات التمرد الجماعي للمكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة، ومن المرتقب أن يدخل هذا الغضب عاصفة تنظيمية في أجهزة الحزب على المستوى المحلي.
وأوضح مصدر مقرب ، أنه من غير المستبعد أن يتدخل المكتب السياسي بثقله لإخماد الغضب والإبقاء على الراضي السلاوي وكيلا للائحة, واستحضرت المصادر واقعة حل الهياكل التابعة للحزب إبان اندلاع أزمة مماثلة قبيل انتخابات 2009 حيث اقتحم عدد من نشطاء الحزب المقر الجهوي في فاس و قرر خلالها " الجرار " طرد 7 من قياديه بينهم برلمانيين وأعيان.
وبرَّر المتمردون على قرار إلياس العماري خطوتهم بضعف حظوظ الراضي السلاوني بالفوز بالمقعد وإدخال حزب الجرار في خلافات وأزمات تنظيمية لا حدود لها، أدت إلى انقسامات في الصف التنظيمي للحزب في الدائرة الجنوبية، فيما لم تستبعد مصادر أخرى من ذات الحزب أن تكون هذه الانتقادات مجرد تبريرات واهية لطموحات شخصية جارفة لبعض أعضاء الحزب الذين يطمحون إلى الحفاظ على مواقع داخل المؤسسة الحزبية على الصعيد الوطني.