الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت صباح اليوم السبت، بالمركب الدولي للطفولة والشباب مولاي رشيد، بمدينة بوزنيقة، الدورة التكوينية الثالثة، التي ينظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بشراكة مع المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية في بروكسيل، حول موضوع "قضايا حقوق الانسان في الأجناس الصحافية الكبرى".
ويستفيد من هذه الدورة، 40 صحافية وصحافيا شابا من مختلف المنابر الاعلامية المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية. بإشراف وتأطير من أساتذة وخبراء في مجال حقوق الإنسان ومهنيون متخصصون في صحافة التحقيق وإنجاز البرامج الوثائقية.
وتقوم هذه الدورة ، التي فتحت في وجه جميع الصحافيين المغاربة الشباب، على منهجية تتمثل في ربط قضايا حقوق الإنسان في المغرب بالأجناس الصحافية الكبرى ، مع الحرص على احترامها، وفقا لما تنص عليه مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة. ويتضمن برنامج الدورة، أربع ورشات تنظم على مدى يومين، من تأطير الأستاذ سعيد خمري في الجانب المتعلق بمبادئ حقوق الانسان، والأستاذ خالد طريطقي في جنس التحقيق والربورطاج، والأستاذة سومية الدغوغي في الفيلم الوثائقي.
ويستفيد المشاركون في هذه الدورة التكوينية ، التي تنظم على مدى يومين، من وحدتين، تهم الأولى كيفية تناول قضايا حقوق الإنسان في التحقيق والربورتاج الصحافي المكتوب، وتتعلق الثانية بالأفلام الوثائقية وبرامج التحقيق التلفزيونية، على أن يقدم المشاركون عند نهاية كل وحدة تكوينية، مشاريع تحقيقات وربورتاجات، وبرامج وثائقية، لها ارتباط بقضية من قضايا حقوق الإنسان وفي تصريح له بالمناسبة، قال السيد سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، إن الهدف من كل هذه الدورات التكوينية هو دعم قدرات الصحافيين والصحافيات في مجال اكتساب المعرفة القانونية والحقوقية وتجديد معارفهم المهنية وتطوير كفاءتهم خصوصا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وتوفير إطار للتكوين بالنسبة للصحافيين الشباب يجمع بين توقعاتهم واحتياجاتهم المهنية مع مقاربة حقوقية تسمح لهم بامتلاك الأدوات الخاصة الضامنة لمقاربة قضايا حقوق الإنسان في الصحافة الوطنية. وأضاف أن هذه الدورة التكوينية، هي الثالثة من نوعها، والأولى لفائدة الصحافيين. بعد أن تم تنظيم دورتين تكوينيتين، استفاد منهما 80 طالب في مجال الصحافة. مؤكدا أن هذه الدورة تدخل في إطار برنامج عمل المنتدى المغربي للصحافيين الشباب لسنة 2018، الذي يتضمن تنظيم 5 دورات تكوينية، تهدف إلى تعزيز مهارات الصحافيين الذين يمثلون مختلف وسائل الاعلام الوطنية في دمج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في الأجناس الصحافية الكبرى والبرامج الوثائقية
وأضاف رئيس المنتدى، أن الدورة ، التي يشارك فيها 20 صحافية و20 صحافي، في إطار مبدأ المناصفة ، ترتكز على ربط حقوق الانسان بالأجناس الصحفية الكبرى، وتناول هذا الموضوع بوسيلة مهنية كالتحقيق والربورطاج، والفيلم الوثائقي. مضيفا أن الدورة، تتناول كيفية الاشتغال على قضايا صحفية مع احترام المبادئ المؤسسة للحقوق الانسان
ومن جهته قال رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق المحمدية سعيد خمري، أن هذه الدورة تستحضر قضايا وقواعد وقيم ومبادئ حقوق الانسان، وما يقوم به الصحافي من وظائف. مضيفا أن اخلاقيات المهنة تلتقي وترتبط في جزء كبير منها مع قيم ومبادئ حقوق الانسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية. وأضاف الأستاذ خمري، أن التكتيف من هذه الدورات من شأنه أن يدعم عمل الصحافي في اتجاه مهني يقوم على استحضار قضايا حقوق الانسان في ما يكتبه أو ينشره عن حقوق الانسان
ويشار إلى أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يدخل في إطار مشروع برنامج عمل يربط "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" مع "المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية" في بروكسيل، والتي تعمل على تطوير "ديمقراطية متجذرة ومستدامة" في الدول التي تمر بمراحل انتقالية وفي المجتمعات التي تكافح من أجل الديمقراطية.
ووفق قانونه الأساسي فإن "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" يهدف إلى "تقوية قدرات ومهارات الصحافيين والطلبة الصحافيين في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمساهمة في إعداد وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة بقطاع الإعلام، والترافع حول التشريعات المؤطرة لعمل الصحافيين والإعلاميين، والدفاع عن حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة، والمساهمة في تكوين الطلبة الصحافيين والتكوين المستمر للصحافيين.