الدار البيضاء - رضا عبدالمجيد
دافع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن حصيلة حكومته خلال العام الماضي، وبخاصة على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أن المغرب استطاع خلال عام 2018، تحقيق رقم قياسي في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح العثماني أن المغرب أصبح أكبر وجهة في أفريقيا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، مبرزا أن من بين أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل عددا كبيرا من المستثمرين يفضلون المغرب، الأمن والاستقرار وانتعاش الدورة الاقتصادية، متسائلا عما إذا كان بالإمكان للمستثمرين الأجانب أن يختاروا المغرب في حالة كان الوضع الاقتصادي متدهورا، معتبرا أن ذلك سيكون غير ممكن وغير متوقع.
وشدد العثماني على أنه "ليس هناك أي فاعل اقتصادي وطني أو دولي يقول بأن عام 2018 لم يكن عاما إيجابيا على المستوى الاقتصادي للمغرب"، مسجلا أن جميع المؤشرات الداخلية والخارجية تؤكد أن هناك تقدما متواصلا.
ولفت رئيس الحكومة إلى أن الاستثمارات الأجنبية باتت تسهم بشكل أكبر في خلق مناصب العمل، وفي تقليص معدلات البطالة في صفوف خريجي التكوين المهني، وذلك رغم الطلب المتزايد على سوق العمل، مشيرا إلى أنه ما بين عام 2017 و2018 انخفضت نسبة البطالة بـ0,6، وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
وأقر رئيس الحكومة بوجود نقائص، لا سيما في ظل الانتظارات المتزايدة والإكراهات التي تواجه الاقتصاد المغربي، مضيفا أنه "لا أحد يقول بأن ما حققته الحكومة في 2018، هو أقصى ما يمكن أن يتحقق وأن المغرب أصبح كما يتمناه كل مواطن".
وتابع أن هذا لا يعني غياب مشاكل اجتماعية، لكن هناك إنجازات وخطوات نحو الأمام، قبل أن يتساءل: "وهل هناك دولة في العالم لا تعاني من مشاكل اجتماعية وبخاصة في الظرف الراهن"، مبرزا أنه رغم صعوباته الاجتماعية والاقتصادية استطاع المغرب أن يواجه هذه الصعوبات بأفضل طريقة ممكنة.
قد يهمك ايضا :
سعد الدين العثماني يبحث أخر المستجدات المتعلقة بقضية الصحراء
سعد الدين العثماني يجري مباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية في مراكش