أكد كاتب الدولة الهنغاري المكلف بسياسة الانفتاح على الجنوب، سيلفستر باص، الثلاثاء في الرباط ، أن المغرب فاعل أساسي على الساحة الدولية، مشيرًا خلال محادثات مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، أن هنغاريا تدعم "كثيرًا " المجهودات التي قام بها المغرب "الفاعل الأساسي على الساحة الدولية " في جميع المجالات .

وعبر المسؤول الهنغاري عن ابتهاجه لكون "وجهات نظر المغرب وهنغاريا متقاربة"، ولاسيما في مجال الهجرة، مذكرًا بأن بلاده تواجه مشاكل في فتح حدودها أمام عدد كبير من اللاجئين، وأشار أيضًا إلى أن الجمهورية الهنغارية تولي بشكل متزايد أهمية لأفريقيا وخصوصًا لشمال القارة، ملاحظًا أن الاستقرار التي تتمتع به هذه المنطقة مهم جدًا بالنسبة إلى أوروبا .وقال "إن كل ما يحدث هنا سيكون له تأثير على استقرار أوروبا"، مضيفًا أنه من أجل كل ما يجب العودة إلى الأعمال والتجارة . 

وأوضح كاتب الدولة الهنغاري خلال اجتماع العمل هذا، أن الدبلوماسية الهنغارية تركز على الاستثمارات والتجارة والأعمال، مفيدًا بأن بلاده ستنظم خلال النصف الثاني من العام المقبل منتدى للاستثمار والأعمال وستحتضن في نوفمبر/تشرين ثان المقبل في بودابست، القمة العالمية للماء بمشاركة وفد مغربي من مستوى عال .

وأبرز باص أن "هذه الزيارة الرسمية المغربية، الشريك الثالث التجاري في جميع القارة الأفريقية، تشكل مناسبة لاعطاء القيمة للاستقرار والنمو اللذين أنجزتهما المملكة إلى حد الأن"، وأعرب عن تشرفه وسروره بالزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير/شباط الماضي إلى العاصمة الهنغارية، وعبر من جهة أخرى عن ارتياحه بالتزام جميع الشركاء الذين التقى بهم في اليومين الاخيرين، مؤكدًا أن المغرب وهنغاريا في خدمة رقي الشعبين .