الرباط - المغرب اليوم
كشفت معلومات خاصة أن اللجنة العلمية والتقنية الوطنية المغربية لمكافحة فيروس كورونا عقدت اجتماعا، الاربعاء، أوصت فيه الحكومة بإعادة فتح الأجواء المغربية، وعدم تمديد مدة سريان قرار تعليق الرحلات الجوية المغربية.وأشارت المعلومات أن توصية اللجنة جاءت بعدما اتضح أن المتحور الجديد "أوميكرون" لا يشكل أي خطر، وذلك وفقا لما أظهرته المعطيات الوبائية التي أظهرت عدم تسجيل أية حالة وفاة بالمتحور الجديد.وتابعت المعلومات انه لن يتم تمديد إغلاق حدود المملكة المغربية ما بعد يوم الاثنين 13 كانون الاول/ ديسبمر.
وتوقع مراقبون أن تحسم الحكومة، خلال المجلس الحكومي الذي سينعقد، غدا الخميس، في هذه التوصية، والحسم في استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة، خاصة مع قرب انتهاء مدة أسبوعين التي حددتها السلطات لتعليق الرحلات الجوية.وكان بلاغ لرئاسة الحكومة ذكر أن المجلس سيتتبع في بدايته عرضا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الحالة الوبائية في المغرب بظل تطورات الجائحة على المستوى الدولي.ومن المرتقب أن يستثني قرار استئناف الرحلات الجوية والبحرية بعض الدول الإفريقية.
يذكر أن السلطات المغربية أعلنت، في 28 تشرين الثاني / نوفمبر ، تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع دول أجنبية لمدة أسبوعين لمواجهة انتشار المتحور الجديد "أوميكرون".وتهدف المملكة من خلال هذا القرار، حسب بلاغ للجنة البيوزارية للتنسيق وتتبع لوائح السفر الدولية خلال جائحة كورونا، إلى "الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين"، وذلك بعد "التفشي السريع" لهذا المتحور "خصوصا في أوروبا وأفريقيا"، وفق ما أوضح بيان اللجنة الوزارية لتتبع كورونا، والذي لم يحدد إن كان القرار سيشمل أيضا الرحلات المتوجهة من مطارات المملكة إلى الخارج.
وكان قد قرر المغرب في 27 تشرين الثاني / نوفمبر تعليق الرحلات البحرية للمسافرين من وإلى فرنسا، ابتداء من الأحد، بسبب وباء "كوفيد-19".ويدخل القرار حيز التنفيذ، وفقا للمصدر، ابتداء من 22:59 بتوقيت غرينتش، ليل الأحد، و"يندرج في إطار إجراءات التصدي لانتشار وباء كوفيد-19" و"الحفاظ على المكاسب التي تحققت في هذا الصدد".في المقابل، تستمر المواصلات التجارية والبريدية عبر الخطوط البحرية الرابطة بين البلدين.وبدأ ليل الأحد كذلك سريان تعليق الرحلات الجوية للمسافرين بين البلدين، بعدما قررت السلطات المغربية الخميس تأخيره ليومين لتسهيل عودة المسافرين العالقين بين فرنسا والمغرب.
ويرتبط البلدان بعلاقات قوية، ففرنسا أول شريك اقتصادي للمغرب، ويعيش فيها أكثر من 1,3 مليون مغربي، بينما يقيم نحو 800 ألف فرنسي في المملكة.لكن أوروبا أصبحت بؤرة عالمية للوباء هذا الخريف، بينما تسعى المملكة للحفاظ على التحسن الذي شهدته الوضعية الوبائية فيها خلال الفترة الأخيرة، مما سمح برفع حظر التجوال الليلي وتخفيف القيود الاحترازية.وكانت قد أعلنت السلطات المغربية أيضا حظر دخول أراضيها على القادمين أو العابرين لمجموعة من بلدان منطقة إفريقيا الجنوبية، تحسبا لانتقال عدوى المتحورة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون" التي رصدت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.
كما سبق أن علق المغرب، الشهر الماضي، رحلاته الجوية من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا وروسيا، قبل أن يستأنفها مع روسيا.وتراهن المملكة أيضا على استمرار حملة التلقيح للتصدي للوباء والتي شملت أكثر من 22 مليونا و600 ألف شخص استفادوا من جرعتي اللقاح، من بينهم أكثر من مليون و600 ألف تلقوا الجرعة الثالثة.وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب نحو 950 ألف شخص، توفي منهم 14773 وفق آخر حصيلة رسمية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :