الدار البيضاء ـ جميلة عمر
افتتح وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، الأربعاء، في إقليم تزنيت، النسخة الثالثة من المعرض الوطني للمراعي تحت شعار "الترحال الرعوي: بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم". ويندرج المعرض الوطني للمراعي ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة التي تطمح لتأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الاستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلًا عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط.
ويشارك في هذا المعرض المقام على مساحة 7000 متر مربع 112 عارضًا، يمثلون أنشطة مختلفة ذات صلة بمجال الرعي وتربية الماشية، كما يضم المعرض مجموعة من الأروقة لعدد من المقاولات والمؤسسات التي تتعاطى لممارسة بعض الأنشطة الفلاحية الأخرى مثل السقي بالتنقيط وإنتاج الكلأ وغيرها .
ويدخل في هذه الدورة العديد من الهيئات والمؤسسات والتنظيمات المهنية من جملتها المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمديريات الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، علاوة عن مشاركة العديد من التنظيمات المهنية .
وإلى جانب تخصيص جناح للمنتجات المجالية، فقد تضمن المعرض أيضا جناحا خاصا نصبت فيه خيام الرعاة الرحل ، حيث بإمكان زوار المعرض التعرف على مظاهر متعددة من حياة الرحل واهتماماتهم اليومية، إلى جانب الاطلاع على العادات والتقاليد والأعراف التي تطبع حياة هذه الفئة من المجتمع، وما يميز ثقافة الرعاة الرحل في مختلف جهات المملكة .
وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فإن تنظيم هذا المعرض يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة لوزارة الزراعة التي تطمح إلى تأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الاستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلا عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط.
ويمتد الفضاء الرعوي الذي تم افتتاحه على مساحة 2000 هكتار من الأشجار العلفية، وهو مجهز بنقطة ماء لتوريد القطيع، كما يضم هذا الفضاء منطقة مهيأة لاستقبال الرعاة الرحل وعائلاتهم، ومزودة بجميع المرافق الصحية والكهرباء، حيث يعتبر هذا الفضاء الأول من نوعه بالمغرب، إذ سيمكن من استقبال ممارسي رعي الترحال في ظروف ملائمة .
أما بخصوص مركز إنتاج البذور الرعوية الذي أعطى أخنوش انطلاقة أشغال بنائه، فإن أهميته تتمثل في كون هذا المشروع سيتيح الفرصة للمحافظة على التنوع الطبيعي، والتكيف مع التقلبات المناخية، ومحاربة التصحر . وتتجلى أهمية هذا المركز أيضا في كونه سيمكن من خلق فرص لتطوير بعض الأنواع الطبيعية النادرة، كما سيقوم بتأطير الرعاة الرحل والتنظيمات المهنية، خصوصا فئة الشباب المهتمة بتطوير وعصرنة نشاط الرعي.