الدار البيضاء - جميلةعمر
أصدرت وزارة الداخلية الإسبانية بلاغا، مفاده أن الشرطة الوطنية الإسبانية اعتقلت، اليوم السبت في مدريد، شخصين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "داعش" المتطرف، وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلّق بمغربيين يقيمان في إسبانيا كانا "مندمجين بشكل كامل في هيكل "داعش"، من خلال انخراط تطوعي عبّرا عنه على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنهما كانا يتصرفان "كخليتين إرهابيتين مستعدتين لارتكاب أعمال إرهابية في إسبانيا.
وأضاف البلاغ، أن الموقوفين كانا جزءًا من جهاز الدعاية والتجنيد لفائدة "داعش"، يقومان بدعاية مكثفة، وبالتلقين والتحريض على التطرف وعلى القيام بأعمال تخريبية، وأن هذا "التنظيم الارهابي كان يتحكم عن بعد" في الدينامية العملية لهذين الموقوفين، وأضاف أنه كان للمحتوى الذي يروجان له على الإنترنت هدفين، أولهما هو السعي لتجنيد "شبان مسلمين لتشكيل جيش سري من الأنصار يكون أعضاؤه مندمجين ثقافيا بشكل كامل في مجتمعات البلدان المضيفة"، والثاني هو تمجيد "الانتصارات العسكرية لـ"داعش" وانجازاته".
وذكرالبلاغ أن عملية تطرف المواطنين المغربيين كانت سريعة وساهم فيها "عزلتهما التامة"، وأن اتصالهما بالعالم الخارجي كان يتم فقط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنهما بلغا درجة تطرف لحد تقديم نفسيهما على أنهما "شهيدا "داعش" جاهزين تماما للعمل في أي وقت ومكان وفي أي وضع، وخلص البلاغ إلى أنه بهذين الموقوفين الجديدين بلغ عدد الأشخاص الذين قبض عليهم بتهمة التطرف في إسبانيا منذ 2015 ما مجموعه 163شخصًا.