الرباط - المغرب اليوم
لازالت قضية خرق أخت أمينة ماء العينين، القيادية والبرلمانية بصفوف حزب العدالة والتنية القائد للتحالف الحكومي، تثير الجدل، وتسيل العديد من مداد الصحفيين في الصحف، وعلى المنصات الاجتماعية، التي تباينت ردود فعل نشطائها بشأن هذه الواقعة المستهجنة، لاسيما وأن شقيقة ماء العينين قالت بملء فيهها، إنها بعد إهانتها لرجل سلطة كان يقوم بعمله لتحرير مخالفة خرق حالة الطوارئ في حقها، استقوت بأختها والعثماني وبنكيران، حيث تدخلوا لإخلاء سبيلها بكفالة.
وفي هذا الصدد كتب الزميل رشيد نيني، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، “نشر شخص وصف نفسه بالمستشار الإعلامي لدى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني توضيحًا على صفحته بالفيسبوك ينفي فيه أن العثماني تدخل لسيدة تدعي في تسجيل صوتي رائج أن هذا الأخير تدخل لصالحها من أجل طلاق سراحها بعدما تم اعتقالها بسبب خرقها لحالة الطوارئ الصحية”.
ومعلقاً على ذلك قال نيني “أما البرلمانية ماء العينين، أخت السيدة، فقد خرجت بتوضيح تقول فيه أن أختها ارتكبت فعلًا مخالفة قانونية وتم توقيفها فدفعت الغرامة وأطلق سراحها لكي تتابع في حالة سراح، وأضافت إنها لم تتصل لا بالعثماني ولا ببنكيران، وأن الملف الصحي لأختها معروض أمام القضاء”. مردفاً “مما يعني أن البرلمانية تقصد أن أختها تعاني من مرض نفسي أو عقلي هو ما دفعها لاختلاق هذه القصة من أساسها”.
وأضاف نيني، متسائلا: إذا افترضنا أن ما قالته البرلمانية ماء العينين صحيحًا، وأن أختها لديها ملف طبي يثبت خللها العقلي، فلماذا ستدفع الغرامة ولماذا ستتم متابعتها أصلا ؟ أليست في حكم من رفع عليهم القلم ؟ .
وتابع، “ثم كيف أن السيدة تعاني مرضًا نفسيًا أو خللا عقليًا ومع ذلك تمارس وظيفتها العمومية في قطاع تربوي بشكل عادي ؟. ثم ماذا عن نفسية عون السلطة الذي سمع تهديدات السيدة وهي تتوعده بأنها ستخرج عليه، أليس من حقه أن يخاف على نفسه وهو يسمعها تتحدث عن تدخلات رئيس الحكومة الحالي والسابق ؟. وطبعا من حقه أن يخاف طالما أن لا أحد أخبره أن حالة السيدة العقلية ليست على ما يرام ؟ .
وزاد في تساؤلاته، “إذا كان رئيس الحكومة قد تناهى إلى علمه أن سيدة، وليست أية سيدة فهي أخت برلمانية في حزبه، تروج حوله أنه تدخل في القضاء لصالحها فلماذا لم يضع شكاية لدى النيابة العامة لفتح تحقيق قضائي في النازلة لمعرفة حدود المنطق وحدود الجنون في هذه القضية ؟.
وأردف، “ألم يضع بنكيران شكاية ضد طالب شتمه في رسالة هاتفية فتم اعتقال الطالب صاحب الرسالة وصاحب الهاتف ومن أعطاه رقم بنكيران”.
واسترسل نيني، “ثم إذا كان رئيس الحكومة يقضي وقته في التغريد على حسابه بتويتر يعتقد أن هذا الموضوع يستحق ردًا وتوضيحا فلماذا كلف مستشاره في الإعلام بالقيام بذلك ولم يفعله هو ولو بتغريدة ؟ ”.
وأوضح أنه “إذا ثبت فعلا أن أخت البرلمانية ماء العينين تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية فلا يسعنا سوى أن نتمنى لها الشفاء، وأن ندعو القضاء لأخذ حالتها بعين الإعتبار”.
وختم الزميل نيني كلامه بالقول، “لقد كان من باب اللياقة أن تقدم البرلمانية اعتذارها نيابة عن أختها لعون السلطة الذي تعرض لما تعرض له، عوض أن تحاول استغلال هذه النازلة لكي تحولها إلى فصل من فصول الحرب المتخيلة ضدها، موهمة الرأي العام أنها هي المقصودة من وراء كل هذه الحكاية وليس أختها. ”.
قد يهمك أيضَا :
العثماني يخرج عن صمته بخصوص تدخله في قضية شقيقة أمينة ماء العينين
أمن تزنيت يوقِف إيهانيدو ماء العينين لخرقها الحجر الصحي وإهانة القوات العمومية