الرباط - سناء بنصالح
أجرى شفيق رشادي، نائب رئيس مجلس النواب، في مقر المجلس، مباحثات مع وفد برلماني عن الجمعية الوطنية الفرنسية برئاسة كوي تيسيي، رئيس اللجنة الاستقصائية بشأن التعاون الأوروبي مع الدول المغربية، في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وأشاد شفيق رشادي بمتانة العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع بين المغرب وفرنسا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مؤكدًا على مستوى التعاون والتشاور بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية، مشيرًا إلى انعقاد دورتين من المنتدى البرلماني المغربي - الفرنسي وإطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفرنسية.
واستعرض شفيق رشادي الإصلاحات التي عرفتها المملكة والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011، كما تقدم ببعض التوضيحات والشروحات حول النموذج المغربي المتشبث بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء. ودعا النائب البرلماني إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، خاصة مع النجاح الذي تعرفه الاستثمارات الفرنسية في المغرب في قطاع السيارات والتي أصبحت تمثل نموذجًا للشراكات الاقتصادية الناجحة بين البلدين.
وأكد تيسيي، عمق ومتانة العلاقات الفرنسية المغربية، حيث عبر عن إرادة الجانب الفرنسي لتطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين. وأشاد رئيس اللجنة الاستقصائية والوفد المرافق له، بالخطاب الأخير الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، ودعا في الآن ذاته إلى ضرورة مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق، فيما الوفد الفرنسي عن تقديره للدور الذي تلعبه مؤسسة إمارة المؤمنين في محاربة التطرف وفي نشر المبادئ السمحة للدين الإسلامي.