الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
تورّط مدير وكالة بنكية في عمليات مالية مشبوهة، ضمن المتابعين في جريمة مقهى "لاكريم" بمراكش، التي راح ضحيتها طالب في كلية الطب والصيدلة، وهي القضية التي يتابع فيها أفراد ينتمون إلى عصابة دولية ومسؤولين في الدرك الملكي، تورطوا في قيام مواطنين هولنديين بقتل طالب مغربي، بعدما كانا يستهدفان صاحب المقهى، في إطار قضية تصفية حسابات.
وأظهرت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمكتب الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة، وجود مدير وكالة بنكية ضمن المتهمين الـ16 المتابعين في هذا الملف، إذ تورط في إيداع مبلغ 6 ملايير سنتيم في حساب 4 أشخاص، بطلب من المتهم الرئيسي في الملف، المعروف بـ"موس"، الذي كلف ابن عمه "محمد . ف" بفتح 4 حسابات بنكية لأشخاص معينين، بعناوين وهمية.
وأكد مدير الوكالة البنكية المتهم في هذه القضية، خلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق أن النظام المعلوماتي للبنك، الذي يعمل به يقوم بإصدار تنبيه عن العمليات المالية المشبوهة في اليوم الموالي لعملية إيداع المبالغ المالية المهمة، وذلك بشأن ما عرفته حسابات المعنيين بالأمر من حركات مالية مهمة "مشبوهة" تمت في ظرف وجيز، ومدى تقيد مدير الوكالة البنكية السالف ذكرها بالإجراءات الجاري بها العمل في إطار قانون مكافحة تبييض الأموال.
وأسفرت التحقيقات عن وجود أدلة كافية لارتكاب الإطار البنكي الموجود رهن الاعتقال بالمركب السجني لوداية، التهم المنسوبة إليه، من خلال جناية المشاركة في إخفاء أشياء متحصل من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، وجنحة إدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية عن طريق الاحتيال، وجنحتي تزوير محررات بنكية وتجارية والمشاركة في استعمالها.