لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعد فوزها ليل أمس، باقتراع الثقة الذي دعا إليه أعضاء في حزب "المحافظين" في البرلمان البريطاني، أن "عدداً كبيراً من الزملاء أدلوا بتصويت ضدي، وقد استمعت إلى ما قالوه". وأكدت أنها ستواصل عملها على تنفيذ خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن مهمة حكومة بلادها تتمثل في إتمام ذلك.
وقالت ماي للصحافيين خارج مقر إقامتها: "في أعقاب هذا الاقتراع، علينا الآن المضي قدما في مهمة إنجاز عملية الخروج من أجل الشعب البريطاني لبناء دولة تعمل لمستقبل أفضل لهذا البلد". وأكدت أنها ستسعى للحصول على ضمانات قانونية وسياسية من زعماء الاتحاد الأوروبي غداً (اليوم) بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا العضو في الاتحاد وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، نجحت في تخطي التصويت على حجب الثقة عنها من قبل أعضاء في حزبها بسبب تعاملها مع ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفازت ماي بأغلبية 200 صوت مقابل 117 خلال الاقتراع، وفقًا للنتائج التي أعلنها غراهام برادي عضو البرلمان الذي يرأس "لجنة 1922"، التي تمثل المشرعين المحافظين في مجلس العموم البريطاني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كانت تسعى فيه ماي إلى زعماء الاتحاد الأوروبي للحصول على المساعدة في تمرير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد عبر برلمان بلادها. وأجبرت ماي على تأجيل التصويت على الاتفاق الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عندما اتضح أن مشروع القانون سيواجه هزيمة مذلة.
وأعلن رئيس لجنة نواب حزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني غراهام بريدي أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي حصلت على أغلبية أصوات نواب الحزب في التصويت على الثقة في زعامتها. وأوضح بريدي أن 200 نائب صوتوا لصالح رئيسة الوزراء، بينما صوت 117 نائبا لسحب الثقة منها. وتقضي قواعد الحزب بأن يحسم التصويت بالأغلبية البسيطة، أي بأكثر من نصف عدد الأصوات.
وتحصل ماي بفوزها بهذا التصويت، على حصانة لمدة 12 شهرا لن يمكن خلالها الدعوة إلى تصويت مماثل على الثقة في زعامتها لحزب المحافظين، لكن لا يزال بإمكان المعارضة في مجلس العموم الدعوة إلى تصويت على سحب الثقة منها، علما أن زعيم المعارضة جيريمي كوربن قال "إنه قد يقدم على هذا الخيار في الوقت المناسب".