الدار البيضاء - سلمى برادة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، خلال ندوة صحافية أعقبت مباحثات أجراها مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية السيدة مايتي نكوانا-ماشاباني، التي تشارك بالرباط في المؤتمر الوزاري من أجل أجندة أفريقية حول الهجرة، الثلاثاء، أن المملكة المغربية وجمهورية جنوب أفريقيا "دولتان أفريقيتان مهمتان"، تتقاسمان نفس الرؤية حول قارة أفريقية "مدعوة إلى تولي زمام أمرها وتسوية مشاكلها ورفع تحدياتها".
وأبرز السيد بوريطة، أن دور كل من المغرب وجنوب أفريقيا، محوري في ما يخص القضايا المرتبطة بالسلام، والتنمية والهجرة، وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها مع المسؤولة الجنوب أفريقية تأتي في أعقاب اللقاء "المهم والتاريخي" في أبيدجان على هامش أشغال القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي، بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا فخامة الرئيس جاكوب زوما
وذكر الوزير بهذه المناسبة، أن قائدي البلدين اتفقا خلال هذا اللقاء على "فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعزيز التفاعل الدبلوماسي، واستكشاف مجالات التعاون".
وأوضح السيد بوريطة أن الهدف من اجتماع هو المضي في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن المباحثات "الصريحة والودية" التي أجراها مع رئيسة الدبلوماسية الجنوب أفريقية، شكلت مناسبة لتنسيق عمل الدولتين بشأن قضايا بالغة الأهمية مثل الهجرة.
وأكد السيد بوريطة أنه "عندما ينسق المغرب وجنوب أفريقيا مجهوداتهما لصالح الأجندة الأفريقية، سيكون لأفريقيا صوت أكثر قوة، وتأثير أكبر في النقاشات المتعددة الأطراف"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي هو الإطار الملائم "لتنسيق مواقفنا".