الرباط _ المغرب اليوم
يواصل حزب الأصالة والمعاصرة خرجاته المعلِنة فتح باب الترشح أمام المسجونين والمفرج عنهم خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؛ لكن دون جواب معلن من المعنيين، محاولا قياس أي مواقف جديدة لدى معتقلي حراك الريف، وفي وقت راجت فيه معطيات تفيد لجوء عبد اللطيف وهبي، أمين عام حزب "الجرار"، إلى وساطات محلية لاستقاء آراء المعتقلين، تؤكد مصادر أن هذه مبادرة لم تحصل، ليبقى موقف ناصر الزفزافي مرتقبا خلال الأيام القليلة المقبلة. اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه لا وجود، إلى حدود اللحظة، لتواصل مع المعتقلين المفرج عنهم؛ لكن في المقابل هناك تداول مع مختلف الأحزاب بهذا الشأن، مشددا على أنه في النهاية علينا انتظار موقف المسجونين من هذه المبادرة. أورد أحمد الزفزافي، والد أيقونة
احتجاجات الحسيمة، أن ما يثيره وهبي يحتاج ردا من ناصر الزفزافي، وبعدها نتداول في الأمر، مقرا بأن كلام "الأمين العام للجرار" جميل ويريد الخير للمعتقلين في السجون، وزاد: "هذا دليل على براءة الجميع من التهم"، وأضاف الزفزافي، أن "الرجل على الأقل اعترف بكون الاتهامات التي وكلت للمعتقلين سياسية، عكس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي رفض تماما إلى جانب جميع الأحزاب الأخرى طرح موقف بخصوص الموضوع". المرتضى إعمراشا، المعتقل السابق على ذمة الحراك ذاته، لا يبدو متحمسا لهذه الخطوة، قائلا إن "الاحتجاجات اعتبرت حزب الأصالة والمعاصرة جزءا من المشكل وليس الحل"، مسجلا أن "الانضمام إليه يضرب كل سنوات السجن عرض الحائط". وأوضح إعمراشا أن الموضوع لا يعدو أن يكون تنافسا مع عزيز أخنوش، الذي استقدم بدوره نشطاء من الحركة الأمازيغية، مؤكدا أن هذا لا ينفي دفاع وهبي عنه وعن المعتقلين، شاكرا الرجل على ما قدمه طوال فترة الدفاع، وبالنسبة إلى الناشط عينه فإن "البام" لا يستطيع الإجابة عن أسئلة الحراك، فيما كانت المؤسسة الملكية أكثر استجابة، معتبرا أن وجود مشاكل مع تيار ريفي داخل الأصالة والمعاصرة لا يمكن إلغاؤه باستخدام أوجه لها مصداقية، مشيرا إلى أنه إلى حدود اللحظة لا وجود لأي تواصل.
قد يهمك ايضا
“البام” يطالب برفع مانع الترشح للأشخاص المحكوم عليهم بعقوبة حبسية
برلماني يؤكد مكافحة غسل الأموال أخطر قانون في الولاية التشريعية الحالية