بني ملال – سعيد غيدَّى
قضى سكان أولاد سي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح محافظة بني ملال، ثاني أيام شهر رمضان الموافق للأحد 28 آيار/مايو الحالي، في اعتصامهم المفتوح أمام مشروع تربية الديك الرومي، للمطالبة برفع الضرر المتمثل في الرائحة الكريهة المنبعثة والأمراض الجلدية والتنفسية إلى جانب تلويث البيئة. واستقبل السكان الذين وصل عددهم إلى سبعين يوما من الاعتصام المفتوح أمام المشروع السالف الذكر، شهر رمضان بالمعتصم ، ويُمارسون طقوسه الدينية خلال الاعتصام من صلاة التراويح والفطور والسحور، ومستعدين للاحتفال بعيد الفطر وكذلك عيد الأضحى بالمعتصم ، إذا لم يلبي من يعنيهم الأمر طلبهم وهو العيش في بيئة سليمة حسب تصريحات المعتصمين
وفي تصريحه لـ"المغرب اليوم" قال المصطفى الشاكي، خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مشروع تربية الديك الرومي "إن هذا الاعتصام المفتوح الذي دشنه السكان منذ 20 آدار/ مارس 2017 ، يأتي بعد استنفادهم لكل الإجراءات القانونية وتوجيه الشكاوى للجهات المعنية والقيام بوقفات احتجاجية متفرقة، حيث قدمت 17 شكوى لمختلف المصالح سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي أو الوطني، ونفذت 17 وقفة احتجاجية منها : وقفة أمام البرلمان، وزارة البيئة والماء، قمة المناخ في مراكش وأمام سفارة المغرب في العاصمة الإسبانية مدريد، لكن كل هذه المحطات النضالية والمراسلات لم تكلف المسؤولين حتى عناء الجواب عنها، مما اضطر السكان إلى اللجوء إلى الاعتصام المفتوح أمام المشروع السالف الذكر".
مضيفا أن سكان أولاد سي بلغيث برجالها ونسائها، شبابها وأطفالها، كبارها وصغارها، متضامنون متحدون، حتى الاستجابة لمطلبهم ورحيل المشروع، وأنهم غير مستعدين للتراجع أو التنازل، فرغم معاناتهم مع الاعتصام المفتوح، بالليل والنهار، تحت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، ورغم البرد أحيانا والحرارة أخرى، فكلهم صمود وإصرار وقوة عزيمة حتى نيل حقهم المشروع، ورفع ضرر الرائحة الكريهة والأمراض الجلدية عنهم. وتساءل المتحدث "كيف لمسؤولينا أن يوافقوا على بناء مشروع كهذا بالقرب من السكان، وعلى أرض زراعية مساحتها تناهز 12 هكتارات، كانت تعتبر مصدر عيش للكثير من سكان الدوار، في الوقت الذي توجد فيه الكثير من الأراضي البورية غير الصالحة للزراعة، والبعيدة عن التجمعات السكنية بإقليم الفقيه بن صالح التي يمكنها أن تستوعب مثل هذه المشاريع".