الدار البيضاء - جميلة عمر
تم حفل تسليم السلط بين محمد الغراس، الذي عينه الملك محمد السادس كاتبا للدولة مكلفا بالتكوين المهني، ومحمد الأعرج الذي كان يتولى تدبير هذا القطاع بالنيابة، مساء اليوم الثلاثاء في الرباط، وفي كلمة بالمناسبة، هنأ الأعرج الغراس على الثقة المولوية التي وضعها فيه الملك، متمنيا للغراس كامل النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة.
وقال الأعرج إن مسؤولية الإصلاح مسؤولية جسيمة، معتبرا أن الغراس "قادر بفضل وطنيته الصادقة، ومؤهلاته العالية، وكفاءته وخبرته المميزة، التي اكتسبها خلال مساره الأكاديمي والمهني الرفيع، أن يتحمل أعباءها، وأن ينجح في جعل الإصلاح واقعا ملموسا، ومن جهته، عبر الغراس عن امتنانه الكبير للثقة التي وضعها فيه الملك لتحمل مسؤولية كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني، معربا عن الأمل في أن يكون في مستوى هذه الثقة".
وأكد في هذا الصدد، أنه سيواصل العمل للرقي بالمنظومة التكوينية انطلاقا من توجيهات الملك الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لتأهيل العنصر البشري باعتباره عماد الاقتصاد الوطني العصري والثروة الحقيقية التي تزخر بها المملكة، مسجلا أن التكوين المهني يضطلع بأدوار كبرى لمواكبة مختلف المشاريع المفتوحة بالمملكة وتلبية حاجيات النسيج الاقتصادي من الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة.
وأضاف الغراس أنه سيتم الانكباب على مواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي في الشق المتعلق بالتكوين المهني، وذلك من أجل توفير عرض موسع ومندمج للتكوين وفتحه في وجه جميع الفئات. ويبلغ السيد محمد الغراس، الذي عينه الملك محمد السادس، أمس الإثنين في الدارالبيضاء، كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني، من العمر 40 سنة.
وكان السيد الغراس، العضو في المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، يشغل منصب نائب رئيس هيئة "الليبرالية الدولية". كما شغل السيد الغراس، وهو إطار بالصندوق الوطني للإيداع والتدبير، منصب مدير بوزارة الشباب والرياضة، منذ سنة 2014. وحصل على شهادة الإجازة في مجال إدارة الأعمال بجامعة الأخوين في سنة 1999، بالإضافة إلى الماجيستير في التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بجامعة كينوغ هي في كوريا الجنوبية.
وتولى عدة مناصب مسؤولة خلال مساره المهني. فقد كان مسؤولا عن التعاون بالصندوق الوطني للإيداع والتدبير ما بين سنتي 2004 و2006، ومسؤولا عن الاتصال والتنمية بجامعة الأخوين ما بين سنتي 2001 و2002، وكذلك مديرا لمارينا أبي رقراق بين 2008 و2010 ومديرا لمعهد أبي رقراق من 2010 إلى 2013، وكان السيد الغراس، في إطار مختلف المشاريع والأنشطة التي قادها، عضوا في لجنة الشباب بالجامعة العربية وعضوا في المجلس الإداري لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بقطاع الصحة العمومية. والغراس، الذي تابع الكثير من الدورات التدريبية في مجالات التدبير، والتسيير، وحل النزاعات، وكذلك في اقتصاد النفط، متزوج وأب لطفلين.