الدار البيضاء - رضا عبدالمجيد
اقتحمت السلطات المحلية في مجموعة من المدن المغربية، الأربعاء، عددا من المقرات والمباني والشقق التابعة لأشخاص ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان، وبخاصة في مدينتي تطوان ومراكش.
وأغلقت السلطات المباني تحت ذريعة تحويلها بطرق غير قانونية وغير مشروعة إلى مساجد ودور للعبادة وفضاءات لتنظيم الاجتماعات بين أعضاء الجماعة، إذ أكدت السلطات المحلية في مراكش وتطوان أن القرار جاء بناء على شكايات العشرات من المواطنين، الذين أشعروا السلطات بتغيير معالم المباني والشقق التي قام أعضاء الجماعة بكرائها، وتحويلها بالتدريج إلى مقرات خاصة بالاجتماعات والعبادة، وهو الأمر الذي ترى السلطات أنه يخالف المقتضيات القانونية التي تنظم الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية، وبخاصة ما يرتبط بشق التعمير والجانب الإداري المتعلق بالحصول على تراخيص من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وادعى السكان الذين تقدموا بشكايات في الموضوع أن اجتماعات أعضاء جماعة العدل والإحسان تستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، وأن الأمر يشكل مصدر إزعاج للسكان والجيران.
وكشفت عمليات المعاينة أنه تم تحويل هذه المباني التي كانت في الأساس شققا سكنية، إلى مساجد ومقرات لتنظيم الاجتماعات، حيث تم تسجيلها بأسماء لأعضاء في الجماعة، وهو ما اعتبرته السلطات المحلية "تحايلا" على القانون لتقرر تشميع هذه المباني والشقق.
قد يهمك أيضا :
حسن بناجح يكشف حقيقة إغلاق السُلُطات دور لحفظ القرآن في وجدة