الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، خلال اشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي - العربي بالدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب بحكم شبكة العلاقات التي يتوفر عليها مع مختلف الشركاء الدوليين على صعيد أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، وكذا مع الدول العربية والأفريقية، والتي ستسمح بتعزيز العلاقات التجارية وتطوير قطاع الأعمال وخلق شراكات جديدة وتجاوز العديد من التحديات التي تؤثر على تطور العلاقات التجارية بين المنطقة الأفريقية والدول العربية.
واعتبر رئيس مجلس المستشارين، أن تعزيز روابط التضامن والتعاون بكل أبعادهما بين بلدان القارة الأفريقية والعربية محورًا رئيسيًا للسياسة الخارجية المغربية، كما رسمها الملك محمد السادس، حيث تشكل الزيارات المتعددة التي قام بها العاهل المغربي إلى مختلف الدول الأفريقية دليلًا على الإرادة الملكية لترسيخ وتعميق الجذور الأفريقية للمغرب بشكل أكبر في القارة.
وأوضح بنشماش أن الملك، ومنذ توليه العرش قد قام بإلغاء ديون المغرب المستحقة على الدول الإفريقية الأقل نموا وإعفاء منتوجاتها الواردة إلى المغرب من الرسوم الجمركية، الأمر الذي حظي بإشادة دولية واسعة، خاصة أن قضايا التنمية المحلية للدول الإفريقية تأتي في صلب انشغالات المملكة.
وأبرز بنشماس أهمية الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي اتبعها المغرب، والمبنية على القيم الكونية لحقوق الإنسان، من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات الإدارية الهادفة إلى تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين واللاجئين لتمكينهم من الولوج إلى الحقوق الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والسكن والشغل والمواكبة الاجتماعية والقانونية، والمرافق الترفيهية والرياضية.
وأكد بنشماش رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، أن المملكة المغربية، وفية لمبادئ التضامن والتعاون، مصممة على تعميق وإغناء علاقات التعاون المتبادل والمثمر، وعازمة على الانخراط في المساهمة الملموسة في نهضة المنطقة العربية والأفريقية اقتصاديا واجتماعيا، وتدعم كل المبادرات الهادفة إلى تطوير الشراكة بين المنطقتين العربية والإفريقية.
واعتبر بنشماش أن التعاون الاقتصادي الأفريقي -العربي سيفتح آفاقا واعدة أمام البلدان الإفريقية والعربية، وسيسمح بوضع الخبرة والتجربة التي راكتمها المملكة المغربية رهن إشارة باقي دول القارة.
ويذكر أن مقر مجلس المستشارين يحتضن على مدى يومي 25 و 26 نيسان/ أبريل الجاري، أشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي- العربي تحت شعار"من أجل بناء نموذج تكاملي للتعاون الإقليمي"، بشراكة مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات وجامعة غرف الفلاحة المغربية، وبتعاون مع كل من منظمة الأغدية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وهيئة منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.