الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تسعى الأمم المتحدة، عبر مكتبها المكلف بالتعاون جنوب جنوب، إلى بناء أسس لتعاون حقيقي مع المغرب في أفريقيا، سواء في إطار تعاون ثنائي أو متعدد الأطراف، يفسح المجال أمامهما لانجاز عمليات ومشاريع مشتركة انطلاقا من الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات للمساهمة في تنمية إفريقيا.
هذا ما كشفت عنه المباحثات التي أجراها السفير، مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي، "محمد مثقال " و "جورج شيديك"، المبعوث الخاص للامين للأمم المتحدة المكلف بالتعاون جنوب - جنوب، بنيويورك، على هامش انعقاد الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفِي هذا الإطار، أكد السيد "جورج شيديك"، على دعم الأمم المتحدة الكبير للجهود التي يبذلها المغرب من اجل تنمية القارة الإفريقية وفقا للرؤية المندمجة و المتعددة الأبعاد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معبرا عن استعداد الأمم المتحدة لتقاسم الخبرات مع المغرب في كافة المجالات وزعامته بإفريقيا من اجل تحقيق الأهداف التنموية التي تسعى إليها الأمم المتحدة لفائدة شعوب القارة عبر جهود مشتركة و مدعومة .
من جهته، قدم السيد محمد مثقال لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المحاور الكبرى لرؤية جلالة الملك محمد السادس من اجل التنمية البشرية بإفريقيا، مستعرضا حصيلة الاتفاقيات والمشاريع التي تم إقرارها خلال الزيارات الملكية لأفريقيا .
وشدد للمتحدث نفسه على أن التعاون جنوب جنوب اختيار استراتيجي للسياسة الخارجية للمملكة، موضحا أن المغرب يسعى إلى تقاسم خبراته وتجاربه مع الأمم المتحدة وباقي الشركاء من اجل تحقيق تنمية بشرية قوية ودائمة بإفريقيا.
في السياق ذاته، عرض مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي لمحدثه أهم مجالات تدخل الوكالة وحصيلة عملها في مجال التنمية البشرية ودعم مشاريع التنمية بإفريقيا، منذ تأسيسها.
وفِي الختام، اتفق الطرفان على استمرار التنسيق المشترك من اجل الإعداد لمشاريع ومبادرات مشتركة بإفريقيا في ميادين التربية والتكوين والتعاون التقني ومشاريع التنمية البشرية، ووجه المبعوث الخاص للامين العام من تحل التعاون جنوب جنوب دعوة إلى الوكالة المغربية للتعاون الدولي من أجل المشاركة في الملتقى تعاون جنوب جنوب الذي سينظم بتركيا نهاية نونبر 2017، برعاية الأمم المتحدة .