لندن - مهدي اوكباني
كشفت المقاومة الإيرانية، الثلاثاء، عن شبكة للأرصفة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، جنوب إيران، ويستخدمها لتهريب السلاح لعملاء النظام في المنطقة، وتصرف قوات الحرس العوائد الحاصلة، عن طريق هذه الأرصفة لتمويل نشاطاتها، ومن بينها تمويل المجموعات المتطرفة.وأماطت اللثام في مؤتمر صحافي عقد في البرلمان البريطاني، عن ثلاث شركات وهمية للحرس الثوري، متورطة في تهريب السلاح بالتحديد من إيران، إلى عملاء النظام الإيراني في اليمن، وأساليب عمل هذه الشركات بالتفصيل. وجاءت المعلومات التي وزعت لأول مرة على ممثلي وسائل الإعلام عن طريق شبكة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية العاملة داخل البلاد، التي حصلت عليها من داخل الحرس الثوري.
وأوضح حسين عابديني، عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنه "من الضروري تصنيف قوات الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية، لارتكابها جرائم داخل إيران وخارجها، وفرض عقوبات جدية وشاملة عليها وشمول أي طرف يتعامل معها بالعقوبات". وأضاف "كما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا، أن تصدير الإرهاب والتطرف، والتدخل في دول المنطقة، هو من أسس النظام المتطرف الحاكم في إيران، ويتبعه بشكل ممنهج. كون بقاء هذا النظام قائمًا على ركيزتي القمع في الداخل وتصدير التطرف والإرهاب إلى الخارج. وعليه فإن مصير حكم الملالي مرتهن بذلك".
وأكد أن نظام الملالي وعن طريق الحرس الثوري، هو العامل الرئيسي لتشكيل أو على الأقل نمو وتوسع التيارات المتشددة الشيعية أو السنية، ومحاربة الإرهاب تحت غطاء الإسلام من شأنها أن يتم عبر مواجهة النظام الإيراني والحرس الثوري التابع له فقط، والواقع أن "داعش" والنظام الإيراني والحرس الثوري، هما وجهان لعملة واحدة، والفرق بينهما هو أن الحرس الثوري يستحوذ على دولة مترامية الأطراف، غنية بمصادر استراتيجية، وتمكن من خلال التطاول والتحكم على العراق، أن يفتح طريق تدخلاته في العالمين العربي والإسلامي.
وتابع أن "الحقائق التي كشفت عنها اليوم في المؤتمر، أثبتت أن الحرس الثوري يستخدم كل الآليات الموجودة وبالتحديد المجهودات الاقتصادية لتصدير التطرف والتشدد الإسلامي، والإرهاب المنبعث منه". وقال عابديني "دعوني أن أصرح بأن طرف الصفقات التجارية للدول الأوروبية هو الشركات التابعة للحرس الثوري، وأن العوائد الحاصلة عليها تصب عمليًا في خدمة تمويل الإرهاب والتطرف، ولذلك حان الوقت لمحاسبة هذا النظام، لارتكابه جرائم ضد الشعب الإيراني والمنطقة، وبالتحديد قتل 120 ألفًا من المعارضة.
وواصل عابديني حديثه، قائلًا "يجب تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لارتكابه جرائم داخل إيران وخارجها، وفرض عقوبات جدية وشاملة على كامل الحرس الثوري، وأن يشمل العقوبات كل طرف خارجي يتعامل معه، ووضع عقوبات على الشركات الوهمية، للحرس الثوري ووقف نشاطاتها فورًا، ويجب اتخاذ إجراءات عملية ضرورية لقطع دابر الحرس الإيراني وطرده من المنطقة، لاسيما من سورية والعراق واليمن، أنه أول خطوة ضرورية لمعالجة الأزمة التي اجتاحت كل المنطقة، وهذه هي الخطوات الضرورية لمواجهة المصدر الرئيسي لتصدير التطرف والتشدد الإسلامي القابع في طهران.
وقدم استرون استينفسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق "ايفا"، والرئيس السابق للجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي تقريرًا مفصلًا، أعدته بالاشتراك كل من ايفا واللجنة الدولية للبحث عن العدالة، تحت عنوان "الدور المخرب للحرس الثوري الإسلامي في الشرق الأوسط". وناقش الدكتور متيو افورد النائب المحافظ في البرلمان البريطاني، في المؤتمر الدور العبثي الإيراني في الشرق الأوسط.