الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف القيادي معروف البكاي، عضو اللجنة الإدارية لحزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي، وكاتبه الإقليمي سابقًا في وجدة، أنه فوجئ بعدم إدراج اسمه ضمن لائحة المؤتمرين، على الرغم من أن ثلاثة أشهر فقط متبقية على تنظيم الحزب مؤتمره الوطني العام، وهي الفترة التي بدأت تشهد تحركات غريبة تسعى إلى عملية إقصاء معارضي ادريس لشكر داخل الاتحاد من الحضور.
وحسب تصريحات البكاي لبعض وسائل الإعلام ، فإن أسمه لم يدرج ضمن لائحة المؤتمرين بسبب معارضته لعدد من القرارات الارتجالية لإدريس لشكر من قبيل فرضه لمرشح معروف بترحاله السياسي على مناضلي الاتحاد في وجدة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. و أضاف البكاي أن سبب إقصائه يعود إلى إصداره بيانًا تنديديًا رفقة العشرات من الاتحاديين بتزكية لشكر للخضر حدوش، أحد المعروفين بترحالهم السياسي، وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي دون استشارة المناضلين.
ودعا البكاي، إدريس لشكر إلى اتباع المواد القانونية الواضحة إذا كان يريد طرده من الحزب، مستنكرًا في الوقت نفسه ما وصفه بـ"القبضة الحديدية"، التي أصبح يدير بها لشكر حزب الوردة. وقال إنه تلقى طلبا من الإدارة المركزية للحزب بضرورة تسوية وضعيته المالية، وبعث مبلغ 2500 درهم.
وأضاف البكاي، الذي يعمل أستاذًا جامعيًا في كلية العلوم في وجدة، وقضى 34 سنة مناضلا داخل الاتحاد: "كيف تتم مطالبتي بتسوية وضعيتي المالية، وأنا الذي كنت أنفق على أنشطة الحزب من مالي الخاص، وأتنقل بين الرباط ووجدة على نفقتي"، معتبرًا ذلك "بأنه محاولة لإقصائه ليس إلاّ".