مراكش ـ جميلة عمر
أكَّد محمد أوجار عضو المكتب السياسي للأحرار، في تصريح لوسائل الاعلام أنَّ الثقافة الديمقراطية تقوم على مبادئ وقيم في مقدمتها احترام الحق في الاختلاف، قبل أن يتساءل بالقول "مالذي يبرر شراسة وحدة هذه الهجمة على قيادي في حزب حليف؟.
وأضاف أوجار قائلًا "ألم يعد مُمكنًا في بلدنا بعد كل المكتسبات الحقوقية التي تحققت بفضل نضالات المغاربة ممارسة أبسط الحقوق، حرية التعبير والفكر، إذا كان هذا الأسلوب من أشكال الترهيب والوصاية يستهدف عضوًا قياديًا في حزب حليف فماذا بقي للمواطن العادي الذي لا حول ولا قوة له".
وقال أوجار "إن ما تقدم يدعو إلى الخوف والقلق على مستقبل الحرية والديمقراطية في بلادنا والتي لن تقبل أي تراجع عن المكتسبات، بخاصة وأنَّ مراحل الانتقال الديمقراطي تستدعي التحلي بمبادئ الديمقراطية وفي مقدمتها الحق في الاختلاف وانضاج وتوسيع هوامش تعددية التعبير والفكر".
وأضاف أوجار أنَّ التجمع الوطني للأحرار ظل على الدوام حزبًا يؤمن بالاختلاف ووفيًا لشركائه، ومتسامحًا مع كل الفاعلين في الحكومة وخارجها إيمانًا منه بضرورة صون وترسيخ الاختيار الديمقراطي وقيم حقوق الإنسان ببلادنا والحفاظ على مناخ عمل يسمح بالارتقاء بكل أوراش التنمية وخدمة المواطن والولاء للوطن".
وأكَّد أوجار أنَّ التجمع الوطني للأحرار لم يعد يقبل كل أشكال الوصاية، والاستهداف، والافتراء ولن يتردد في مواجهة كل الأشخاص والهيئات التي تتطاول على مؤسساته ورموزه، وسيظل وفيًا لقناعاته بالانتصار لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتصدي لكل أشكال الفتنة والتطرف وإرادة الهيمنة.
وأضاف أوجار أنَّ الأحرار سيظل وفيًا لالتزاماته داخل الحكومة والأغلبية معبئًا كل طاقاته لترجمة التوجهات السامية التي حفلت بها الخطب الملكية الأخيرة والتي حددت أولويات العمل الحكومي