الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الجمعة في ورززات، الحاجة المتزايدة لتأهيل جيل من الشباب يمتلك المهارات اللازمة والمعلومة الدقيقة والصلبة، مع الثقة في هذا الشباب، للترافع عن قضية الصحراء المغربية
وأكّد بلاغ للوزارة، أبرز الخلفي، بمناسبة إعطائه انطلاقة "الاكاديمية الجهوية لتكوين السفراء الشباب في قضية الصحراء المغربية"، التي تنظمها المنظمة المغربية للشباب بشراكة مع الوزارة من 4 إلى 6 مايو/أيار، لفائدة أكثر من 50 شابًا يمثلون جمعيات من أقاليم جهة درعة تافيلالت، أن هذه الحاجة تتزايد بالنظر إلى الثورة التي يعرفها الاتصال الرقمي والمنصات الكثيرة المتوفرة للحوار بشأن قضية الصحراء المغربية
وأوضح أن الترافع هو مجموع المبادرات والخطوات التي تستند إلى بسط وعرض الأدلة التي تدعم قضية الصحراء المغربية، ليس فقط من منظور دفاعي، بل أيضًا من منظور هجومي يقوم على الفعل والمبادرة في الدفاع عن الحق التاريخي والشرعي العادل، ودحض وتفكيك ونقض الأدلة الباطلة التي يعمل خصوم الوحدة الترابية على الترويج لها بهدف الإساءة إلى قضيتنا الوطنية
وأضاف أن الترافع علمية مستمرة تقتضي معرفة دقيقة بالأبعاد التاريخية والقانونية والدبلوماسية والسياسية والثقافية والتنموية والأنتربولوجية والمؤسساتية للقضية، بما يسمح ببناء أو تغيير موقف عند المستهدف بالترافع، سواء كان مؤسسة أو هيئة دولية ليست لها معرفة بالقضية، أو تبنت مواقف سلبية تجاه القضية الوطنية، مضيفًا أنه يحتاج أيضًا إلى المهارات المنبرية اللازمة كما هو الشأن في الهيئات والمؤسسات الدولية، أو في المنابر الوطنية كالمنبر الجامعي، فضلا عن مهارات الترافع الرقمي كالتعامل مع الشبكات الاجتماعية، وكذا الترافع الفني
و تناول عددًا من المحطات المرتبطة بتطورات القضية الوطنية والخطوات الترافعية التي انتهجت خلالها، والتي كان آخرها الموقف المغربي الصارم والحازم تجاه تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة، وبعده الموقف القوي تجاه إيران وحزب الله، أشار الوزير إلى أن الترافع بشأن قضية الصحراء المغربية يقتضي "ضبط السياسة الوطنية بخصوص القضية الوطنية والمتمثلة في أن الحل يجب أن يكون تحت السيادة الوطنية عبر الحكم الذاتي، وأن هذا النزاع إقليمي ويجب أن تكون الجزائر جزء من الحل، وأن هذا الملف بيد الأمم المتحدة وليس بيد أي جهة أخرى، ويجب التركيز على الحل وليس الانحراف إلى قضايا جانبية، وأن المغرب لن ينتظر وسيواصل مجهوده التنموي بأقاليمه الجنوبية". ويشمل برنامج الملتقى التكويني ندوات علمية وورشات عملية في مواضيع متنوعة تتمحور أساسًا بشأن الأبعاد التاريخية والسياسية لمغربية الصحراء، والإطار التنموي والاقتصادي بالأقاليم الجنوبية، ووضعية الحقوق والحريات بالأقاليم الجنوبية، وكذا المنظومة المؤسساتية الإقليمية والدولية والقضية الوطنية؛ بالإضافة إلى اكتساب مهارات وآليات الترافع المنبري والترافع الرقمي بشأن القضية