بعد الانسحاب الأحادي للمغرب من منطقة "الكركارات" في الصحراء المغربية، والذي اعتبرته دول أوروبية وأميركية تصرفا حكيما، خرجت القيادية وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عزيزة الشكاف، لتؤكد في تصريح لموقع الأصالة والمعاصرة، أن الانسحاب جاء التزاما لقرار الأمانة العامة للأمم المتحدة وانضباطا للقرارات الدولية.

وأضافت الشكاف أن قرار الانسحاب أبان الكثير من الحكمة والكياسة في التعاطي مع منطقة هي بالأساس بؤرة تنشط بها الكثير من المجموعات، متخذةً إياها بيئة للعديد من الأنشطة غير القانونية (التهريب، تجارة البشر..)، وبالتالي عدم الدفع في المنطقة لتوتر أكثر هو عين العقل.

وأضافت القيادية في حزب "البام": "هناك العديد من الأطراف من مصلحتها إشاعة الفوضى في المنطقة لتستمر في أنشطتها، وبالتالي القرار قطع الطريق على من يراهنون على الفوضى من أجل الاستمرار".

وأكدت عزيزة الشكاف أن "الأوضاع الإقليمية الأمنية للمنطقة عامة هي أوضاع هشة والتوازن الأمني الذي تخلقه المملكة بالكركارات هو في صالح المنطقة عامة، ولولاه لكانت المنطقة العازلة إحدى البؤر السوداء للجماعات الإرهابية التي حاولت أكثر من مرة أن تنشط في تلك المنطقة، لكن المغرب كان دائما بالمرصاد لأي نشاط مشبوه من شأنه المس بأمن المنطقة".