الدار البيضاء ــ جميلة عمر
ينتظر أهل الحسيمة، ومعهم كل المغاربة، خطاب الملك محمد السادس، يوم عيد العرش الذي سيصادف 30 يوليو/تموز الجاري، على أمل أن يأتي بحل سياسي ينهي أزمة الريف التي دامت ما يناهز عن تسعة أشهر.
ووفقًا لما جاء على لسان الناشط في الحراك وشقيق المعتقلين نبيل وطارق أحجميق، محمد أحجميق، "إن مطلب سكان الريف الآن هو إطلاق سراح المعتقلين، كبادرة حسن نية"، مضيفًا "أنهم ينتظرون خطاب العرش وكيف سيتفاعل مع مطلب أهالي المدينة"، قبل أن يضيف " إذا كان التجاوب مع الملف المطلبي مرفوقًا بإطلاق سراح المعتقلين فنحن نرحب به، أما إذا ركزت الدولة على الملف المطلبي وتغاضت الطرف عن المعتقلين، فأعتقد أن السكان لن يغادروا الشارع، وسيتسمرون في الاحتجاج".
للإشارة، أنه بعدما ظهرت مند الأسبوع الماضي على "فيسبوك"، دعوات الخروج للتظاهر في مسيرة احتجاجية يوم 30 يوليو الجاري، أصدرت عائلات معتقلي حراك الريف بلاغًا، تعلن من خلاله رفضها التام لهذه الدعوات للخروج التي تصادف عيد العرش.
ووفقًا للبلاغ الذي توصل موقع "المغرب اليوم" بنسخة منه، فقد أبرزت عائلات المعتقلين، أنهم تفادوا خوض أي مسيرة أو محطة نضالية تصادف مثل هذه المناسبات، مشيرين إلى أن "هذه المسيرة تروج لها أطراف مجهولة تسعى إلى تقويض المجهودات والمبادرات الجادة التي تروم إطلاق سراح المعتقلين السلميين"، مؤكدًا أن معتقلي الحراك وفي آخر اتصال لهم بعائلاتهم قد أكدوا تبرؤهم ورفضهم القاطع لهذه الدعوات التي تسعى إلى تحريف مسار الحراك السلمي الشعبي في الريف.
ويذكر أن معتقلي الريف كانوا قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام الإثنين الماضي، قبل أن يعلنوا عن تعليقهم للإضراب الخميس الماضي، وكانت أزمة الريف بدأت منذ وفاة سماك الحسيمة، محسن فكري، طحنًا بآلة لجمع الأزبال في أكتوبر من العام الماضي، الأمر الذي جعل ساكنة الريف تخرج للشارع بالمطالبة بفتح تحقيق في مقتل فكري والمطالبة بمطالب تنموية في الريف.