الدار البيضاء - جميلة عمر
عرضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الإثنين على ناصر الزفزافي قائد "حراك الريف" مكالمة جمعته بشخص يدعى عز الدين ولاد خالي علي، يقول له فيها "أنا دايرك في البرنامج"، بينما مكتوب في محضر التفريغ المنجز من قبل الفرقة الوطنية أنه قال "أنت في البرنامج"، وهو ما اعتبره ناصر الزفزافي أنه "تحريف" لكلامه، لتوريطه في مؤامرة.
وأوضح الزفزافي أن ولاد خالي علي قاله ذلك الكلام في إشارة إلى المساعدة التي كان يود تقديمها له لأنه يعرف المشاكل الاقتصادية التي يعيشها.
كما اتهم ناصر الزفزافي خلال الجلسة أشخاص وصفهم بــ"الأشخاص الذين يلبسون عباءة الدولة"، بشن حرب "عرقية وعنصرية "ضد منطقة الريف، واصفًا ذلك بــ"المقاربة الأمنية التي شنها وزير الداخلية عبد الواحد الفتيت خلال حملة الاعتقالات الأخيرة".
وتابع الزفزافي الذي دخل قاعة المحكمة وهو يحمل في يده حقيبة سوداء، قام بوضعها على طاولة وفرتها له المحكمة وأخرج منها وثائق لها علاقة بالملف، "هناك حصار اقتصادي واجتماعي وثقافي مسلط على منطقة الريف، مضيفا هناك مسؤولين يجرون البلاد إلى الهاوية، ويعتبرونها ضيعة لهم
و اعتبر الزفزافي، أنه لا يمكن للدولة أن تنتصر على أعداء الوحدة الترابية بهذه المقاربة في مواجهة الحراكات الاحتجاجية في البلاد، بل بتقوية الجبهة الداخلية، والاهتمام بباقي الجهات ..
واعتبر ممثل النيابة العامة حكيم الوردي أن ما ضمنته الفرقة الوطنية من تفريغ للمكالمة في محضر الترجمة التقريبية، في صالح المتهم أكثر من ما قام المترجم بترجمته بعد الاستماع إلى المكالمة، مذكرًا بأن الزفزافي شكر المترجم على مجهوده واشتهاده