مكناس - جميلة عمر
بعد إحياء ذكرى المولد النبوي، وهي الطقوس التي انخرط فيها صبيحة السبت، الآلاف من "الحفاة"، حلوا من مدن وأقاليم مغربية مختلفة، بدأت رحلة المثليين جنسيا، نحو ضريح "سيدي علي بن حمدوش"، الواقع بتراب جماعة "المغاصيين"، بضواحي العاصمة الإسماعيلية.
ويعتبر ضريح "حمادشة"، المكان الذي ينجذب إليه المثليين من مختلف بقاع المغرب. حيث يقيمون طقوسا خاصة بهم، خلال صبيحة السبت كان الأمر مغايرا، إذ فوجئ المثليون بتطويق أمني قامت به عناصر الدرك الملكي بمساعدة عناصر القوات المساعدة، حيث تم تشديد المراقبة على الطرقات والمسالك المؤدية إلى الضريح، للتأكد من هويات المريدين والزوار، الذين سيقضون أسبوعي في ضيافة ضريح "الشيخ الكامل".
وحسب ساكنة منطقة سيدي علي، أن يميز موسم "سيدي علي"، بالإضافة إلى الطقوس المرتبطة بجلب الحظ والبركة ومطاردة النحس حسب معتقدات مريديه، يشهد كذلك توافد المثليين جنسيا، حيث يقومون بإحياء ليلتهم، والتبرك ب"شجرة لالة عائشة الحمدوشية"، حيث يقيم المثليون طقوسا خاصة بهم، تم توثيقها بالصوت والصورة في مناسبات سابقة، مما دفع مصالح الدرك صباح اليوم السبت إلى نصب 6 حواجز أمنية، الغاية منها تشديد المراقبة على الطرقات والمسالك المؤدية إلى الضريح، للتأكد من هويات المريدين والزوار.
التعزيزات الأمنية فرضتها تخوفات من اختراق " الموسم" من طرف " المثليين"، فضلا عن عناصر أخرى قد تشكل خطرا على المواطنين . وحسب تصريح أحمد زوان المكينسي ، أحد المكلفين بتنظيم الموسم ، للمغرب اليوم ، أن توافد المثليين على الموسم عرف تراجع كبير في الآونة الاخيرة بسبب التشدد في مراقبة الزوار، والتأكد من هوية الداخل والخارج للمنطقة.