الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وقعت حوادث سير مفجعة، خلال أسبوع عيد الأضحى، أغلبهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم المجال الحضري، من بينهم طفل دهسته شاحنة الإثنين في مدينة الدار البيضاء.فخلال الأسبوع الممتد من 28 أغسطس/أب إلى 03 سبتمبر/أيلول الجاري، لقي 28 شخصًا حتفهم، وأصيب 1657 آخرون بجروح، إصابة 84 منهم بليغة، في 1245 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية.
وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى عدم التحكم وعدم انتباه السائقين والراجلين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف"، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، والسير في يسار الطريق، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح البلاغ أن مصالح الأمن قامت بتسجيل 22 ألف و853 مخالفة، وأنجزت 6 آلاف و116 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلصت 16 ألف و737 غرامة صلحية، مضيفا أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 3 ملايين و480 ألف و375 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي ألفين و 365 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 3 آلاف و588 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 163 مركبة
حجم الخسائر في هذه الحرب الاستنزافية لا يظل حبيس ما هو بشري فقط، بل يطال الأمر ما هو اقتصادي أيضا. إذ تكشف الإحصائيات أن حرب الطرق تكلف المغرب سنويا 14 مليار درهم، أي ما يعادل 2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب. وهي نسبة تتجاوز ميزانية وزارة الصحة
رغم فداحة هاته الخسائر لا يزال المغرب عاجزا عن إيجاد آلية لإيقاف النزيف المتواصل لحرب الطرقات، إذ ظلت كل التدابير المتخذة وكذا الحملات التحسيسية والتواصلية غير قادرة عن وضع نهاية لهاته الحرب.