الرباط - رشيدة لملاحي
كشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري، أن حزبه استطاع بفضل عقد لقاءات وزيارات ديبلوماسية، أن يمهد الطريق لعودة المغرب للاتحاد الأفريقي. وشدد العماري على أن حزب "البام" أول حزب مغربي، زار رئاسة الاتحاد الأفريقي في الأشهر الأولى سنة2015، وعقد لقاء مع الوزير الأول هايلي مريم دو سالين، ووزير الدولة في الخارجية بيناجير ديسي لدولة أثيوبيا، في تلك الفترة، في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في مدينة الصخيرات.
وتتجه الأنظار إلى قمة أديس أبابا الـ28 لمنظمة الاتحاد الأفريقي، التي ستكون أبرز محاورها المطروحة للنقاش، انضمام المغرب للاتحاد الذي غادره قبل 33 عامًا. وسيتم خلال الاجتماع مناقشة 7 ملفات رئيسية، تتصدرها عودة المغرب، والتي يمكنها أن تغير ملامح القارة الأفريقية سياسيًا واقتصاديًا وحتى اجتماعيًا في الأعوام المقبلة.
ودخلت مساعي المملكة المغربية للعودة إلى منظمة الاتحاد الأفريقي مرحلة حاسمة على بعد يوم واحد، من انطلاق قمة زعماء الاتحاد في العاصمة الإثيوبية يوم الإثنين المقبل. وفي سياق ذلك، توجه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية الإثيوبية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عودة المغرب إلى مقعده في مؤسسة الاتحاد الأفريقي أصبحت شبه مؤكدة. ففي الوقت الذي تشير فيه المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي إلى ضرورة توفر طلب الانضمام على أغلبية بسيطة "27 صوتًا بالقبول"، تلفت المصادر إلى أن الطلب المغربي حظى بموافقة أكثر من 40 دولة في الاتحاد الأفريقي. ويذكر أن المغرب غادر منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984.