دمشق - نور خوام
قصف الطيران الحربي مناطق عدة في بلدة الحاجب وقريتي الواجد وقنيطرات في ريف حلب الجنوبي، كما شيع أهالي مدينة عين العرب "كوباني"، 3 مقاتلين في قوات سورية الديمقراطية أحدهم قيادي على الأقل، قضوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي، وتجددت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من طرف، والفصائل المدعمة بالقوات والطائرات التركية من طرف آخر في منطقة جبل عقيل غرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط استهداف سيارة مدرعة للقوات التركية في محيط المنطقة، ما أسفر عن إعطابها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولا يزال مجهولاً إلى الآن مصير الطائرة العسكرية التي استهدفها تنظيم "داعش" وأصابها في سماء منطقة مطار التيفور العسكري، والتي يرجح أنها روسية، وقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً بينهم ضابطان على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قتلوا وأصيب آخرون بجراح، جراء الهجوم العنيف لتنظيم "داعش" على مطار التيفور، والاشتباكات العنيفة بينه وبين القوات الحكومية، في محاولة من التنظيم التقدم نحو المطار، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف لمنطقة المطار ومحيطه، والذي يتواجد فيه المئات من القوات الخاصة الروسية المشاركة في العمليات العسكرية التي يقودها العقيد سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر".
ونُشر قبل نحو 5 أيام أن العقيد في القوات الحكومية سهيل الحسن والمعروف بلقب "النمر"، وصل إلى ريف حمص الشرقي، آتيًا من حلب، بعد أن انتهت العمليات العسكرية في حلب، ليشرف على عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ هجومه في الـ 8 من تشرين الأول / ديسمبر الجاري، وأكدت المصادر للمرصد أن العقيد الحسن وصل إلى بادية تدمر، ليتسلم قيادة المعارك فيها، والتي تعتزم القوات الحكومية فيها استعادة السيطرة على مدينة تدمر وباديتها، بعد قيادته لمعارك استعادة السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
ونفّذ تنظيم "داعش" في الـ 8 من كانون الأول الجاري هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
وأعدم تنظيم "داعش" 3 أشخاص بينهم عنصران من القوات الحكومية بتهمة "التعامل مع التحالف الصليبي وجنود للنظام النصيري"، حيث تم إعدامهم في منطقة الطبقة في ريف الرقة الغربي، في سياق آخر نفذ عناصر التنظيم هجوماً على تمركزات قوات سورية الديمقراطية في قريتين كان قد خسرهما لصالح تلك القوات في وقت سابق، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أطراف القريتين في ريف الرقة الشمالي، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك استهدف التنظيم آليات وسيارات لقوات سورية الديمقراطية في قرية الكروان في ريف الرقة الغربي، ما أسفر عن إعطاب عدد منها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات.
وسمع دوي انفجارات يرجح أنها ناجمة عن استهداف طائرات التحالف الدولي مناطق في ريف الشدادي الجنوبي الغربي في ريف الحسكة الجنوبي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور معان في ريف حماة الشمالي الشرقي، كذلك استهدفت الفصائل سيارة مزودة بمدفع رشاش للقوات الحكومية في منطقة حاجز الخيمة في ريف حماة الغربي، ما أسفر عن تدميرها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الأندرين في ريف حماة الشرقي، ولا معلومات عن إصابات.
وخرج عشرات المواطنين بمظاهرة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، نصرة لمدينة حلب، وطالبوا الفصائل بـ "التوحد"، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في المزارع المحيطة في بلدة سعسع، في ريف دمشق الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في محيط منطقة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين.