الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قضت الغرفة الابتدائية في محكمة الاستئناف في فاس، حكمها بثلاثين سنة سجنا نافذا في حق كل واحد من المتهمين المنحدرين من الكاميرون، بعد ثبوت تورطهما في مقتل مواطن مغربي كان يعمل حارسا بإحدى القيساريات بفاس.
وجاء حكم الإدانة، بعد متابعة المتهمين من أجل جناية القتل العمد والسطو المسلح والهجرة السرية، بعد اقتحامهم لقيسارية لعلج، ليلة 13 مايو/أيار الماضي، من أجل السطو على محتويات المحلات التجارية الموجودة بداخلها والمتخصصة في بيع الأجهزة الإلكترونية. وكانت عناصر الأمن بمدينة فاس قد تمكنت من توقيف أفراد العصابة، التي كانت وراء جريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها الحارس الليلي المداوم على حراسة "قيسارية العلج" الواقعة وسط المدينة.
وأعلنت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الشرطة حول الواقعة، أن الحارس الليلي، المدعو قيد حياته عزوز أوداد والبالغ من العمر 52 سنة، تعرض للتعذيب الجسدي من قبل أفراد العصابة، حيث تم تكبيل رجليه ويديه إلى الخلف، ليتم تعنيفه بالضرب والرفس، وتكميم فمه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة . وكان تجار "قيسارية لعلج" عثروا، صباح يوم السبت 13 من شهر مايو/أيار الماضي، على الحارس الليلي جثة هامدة في فراشه، قبل تبليغ الشرطة التي حضرت على الفور إلى عين المكان.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من الاهتداء إلى أفرد العصابة، بعد معاينتها لتسجيلات كاميرات الحراسة المثبتة في القيسارية، وأوقفت شخصين وهما منفذا الجريمة في حق الحارس الضحية. واستنكر تجار القيسارية هذه الجريمة، كما طالبوا الجهات المسؤولة بإيجاد حل جدي ضد تنامي جرائم المهاجرين الأفارقة بالمدينة، حيث تتعرض محلاتهم باستمرار للسطو والسرقة.