الرباط-المغرب اليوم
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن لدى المغرب إرادة حقيقية لتطوير شراكته الاستراتيجية مع روسيا في مختلف المجالات، الخميس، في موسكو خلال ترأسه جلسة اختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية – الروسية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني إلى جانب وزير الفلاحة الروسي ألكسندر تكاشيف.
وشدد وزير الخارجية المغربي على أن "إرادة العاهل المغربي الملك محمد السادس تتمثل في تعزيز الشراكة مع روسيا، على جميع المستويات، بالنظر للدور المهم الذي تضطلع به على الصعيد الجيو سياسي والاقتصادي بشكل خاص".
وأوضح بوريطة أن الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ينبغي أن تسعى إلى تعزيز القطاعات التقليدية للشراكة بين البلدين، المتمثلة في الفلاحة والصيد البحري، وتنفتح على قطاعات جديدة وواعدة كالتكنولوجيات الجديدة والاستثمار والصناعة الدوائية وصناعة السيارات، وهذه القطاعات يجب أن يعمل عليها البلدان معا ويسعيا إلى تطويرها أكثر، مضيفا أن اجتماع اللجنة المختلطة يأتي في سياق موات وإيجابي بعد الزيارة التاريخية والناجحة للملك محمد السادس لفدرالية روسيا في آذار/مارس 2016 ،التي أعطت نفسا جديدا ودفعة قوية للعلاقات بين البلدين، كما يأتي الاجتماع قبيل الزيارة المهمة، التي من المتوقع أن يقوم بها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل للمغرب رئيس الوزراء الروسي السيد ديميتري ميديفيف.
وتابع بوريطة القول إن المغرب يطمح إلى أن يصبح أول شريك عربي وإفريقي لروسيا، ونحن مستعدون لبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى هذا المبتغى، كما ترغب المملكة في أن تصبح روسيا ضمن أكبر العشرة شركاء التجاريين للمغرب".
وفي هذا السياق، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي "نريد أن تكون اللجنة المشتركة هيئة تعطي انطلاقة الأوراش ،وتساهم في متابعة التطورات وما تم إنجازه، وأن تعطي دفعة قوية لها ،و تقوم مجموعات العمل المنبثقة عنها بالدور المنوط بها"، مؤكدا أن المغرب يمكن أن يكون بوابة للمستثمرين ورجال الأعمال الروس نحو منطقة غرب أفريقيا، نظرا للعلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة التي تربط المملكة بدول المنطقة.
واستعرض وزير الفلاحة الروسي ألكسندر تكاشيف، في كلمة بالمناسبة، واقع التعاون الثنائي بين المغرب وروسيا وسبل تطويره وتعزيزه أكثر، مشيرا إلى أن صادرات المغرب نحو روسيا عرفت تطورا ملموسا، "ونريد أن نرى حضورا أكثر للمنتجات المغربية في السوق الروسية، وسنبذل كل ما في وسعنا لتبديد كل المشاكل العالقة"، مؤكدا أن المغرب وروسيا يزخران بالكثير من المؤهلات، التي ينبغي تطويرها في مجال الفلاحة والسياحة، حيث يمكن تطوير حجمها بواقع مرتين أو ثلاث مرات، داعيا في هذا الصدد المنعشين السياحيين بالبلدين إلى بذل كل الجهود الممكنة للتعريف بالسوق المغربية للسياحة والإمكانيات التي تزخر بها وتوفرها، بهدف الرفع من عدد السياح الروس الذين يزورون المغرب سنويا، حتى ينتقل عددهم من حوالي 50 ألف حاليا إلى أكثر من 150 ألف سائح .