الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد الممثلون الشرعيون لسكان جهة الداخلة وادي الذهب، من منتخبين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، مساء أمس الثلاثاء في الداخلة، أن عودة المغرب إلى مكانته داخل مؤسسة الاتحاد الأفريقي يعد من أكبر الإنجازات التي تكرِّس رهان الوحدة والتماسك بين شعوب القارة الأفريقية لمواجهة التحديات التي استوطنتها على مر السنين. وحسب بيان مشترك حول عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، صادر عن الممثلون الشرعيون لسكان الجهة، أن العودة ترمي إلى نبذ الخلافات والتفرقة، والعمل على تنمية أفريقيا بثرواتها الكبيرة وضمان السلم والاستقرار لشعوب المنطقة، وهو ما كان المغرب رائدا فيه على مر العقود.
وأضاف البيان، أن الممثين الشرعيون لسكان الجهة، يؤيدون بكل فخر واعتزاز الخطى الملكية السامية والرؤى النيرة التي مكّنت المغرب من العودة إلى كنف الاتحاد الأفريقي الذي حرص المغرب فيه دائما على حضوره المكثّف، والذي تجلى في التوجهات التي انتهجها الملك بهذه البلدان، فضلا عن تسوية وضعيات المهاجرين الأفارقة وتحسين أوضاعهم داخل المغرب. وشددوا على أن عودة المغرب إلى اتحاد القارة السمراء، تجسد تتويجا طبيعيا لمجهودات كبيرة ترجمها نجاح الدبلوماسية الملكية، من خلال الزيارات التي قادت الملك إلى العديد من البلدان الأفريقية.
وقد جاءت كذلك كتنمية مضافة في تطوير العمل المشترك المبني على تبادل المصالح بشكل هادف ومتوازن، وهو ما تناوله خطاب الملك أمام القادة الأفارقة أمس الثلاثاء في قمة العودة، وسجّلوا أن الجهود التي بذلها المغرب للتربع على مقعده في المنظمة الأفريقية، جاءت ثمرة تفكير عميق وتخطيط رشيد عن حسن نية، هدفه العمل المشترك والنهوض بالقارة لغد أفضل، وهذا ما شدّد عليه الخطاب الملكي.