الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، أن تنظيم ندوة حول "الجهوية والسياسات الأمنية"، في حضور عدد من الفاعلين والمنتخبين والأساتذة الباحثين والأمنيين ومختلف المؤسسات والجمعيات، نشاط يجسد عمليًا روح الشراكة القوية بين مجلس الجهة وجامعة عبد المالك السعدي، وأضاف أمزيان، أن فتح باب النقاش حول هذا الموضوع أيضًا فرصــــة للتداول والتعاطي مع مختلف القضايا المطروحة التي تشغل بال المواطن بشكل يومي، وما موضوع الجهوية والسياسات الأمنية إلا واحد من العناوين الكبرى التي تؤطر المشهد اليومي المغربي بمختلف تفاصيله جغرافيًا وترابيًا، كما أنه يعتبر مسألة آنية وورشًا إصلاحيًا ضروري يراهن عليه المملكة المغربية لتجاوز كل المعيقات والإشكاليات التنموية وغيرها من القضايا المطروحة على أجندة البلاد.
وإذا كان دور مجلس الجهة ينحو في اتجاه إعداد السياسات الترابية، فإن استحضار مثل هذه العناوين مدخل للدفع بالجهة لتمارس صلاحياتها وتواجه كل التحديات احتكاما إلى منطوق النص الدستوري، يقول رئيس جامعة عبد المالك السعدي، وأكد المتحدث على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة ورغم كل الإكراهات التي تطرحها ممارسة التدبير الجهوي، فإن هناك إرهاصات قوية على أننا في المسار الصحيح، مذكـــرا -في ارتباط بعنوان الندوة- كونها تعد جهة حدودية بامتياز مما يعرضها للعديد من التساؤلات والتحديات على المستوى الأمني، الأمر الذي يدفع إلى التفكير الجدي الجماعي في سياسات أمنية تستجيب لمختلف التطلعات
أمزيان قال من موقعه التربوي-الأكاديمي أن الجامعة كلها قناعة بأن التفكير والنقاش الجماعي أداة جيدة للتعامل مع الموضوع، مؤكدًا مرة أخرى على أن الندوة فرصة لطرح أفكار من شأنها أن تخدم الجهوية والأمن معا بما يخدم مصلحة المواطن والوطن، منوها في الأخير بالدور الذي تقوم به مختلف المصالح الأمنية حماية للأمن والسلم في بلادنا.