الرباط - المغرب اليوم
التمس دركيون حاصلون على أحكام نهائية بالبراءة من محكمة النقض، بعد إلغاء متابعتهم بجنح مختلفة، من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، التأشير على عودتهم إلى وظائفهم السابقة.
وأكد الدركيون المعنيون رغبتهم الجدية في الاشتغال إلى جانب باقي المصالح الأمنية لمواجهة انتشار جائحة "كورونا"، التي تواجه المملكة، ووضع خبرتهم رهن باقي المتدخلين، بعدما حازوا أحكاما صادرة باسم الملك بالبراءة من التهم التي أدت إلى توقيفهم عن العمل.
وأكد الدركيون المعزولون عن العمل أن المحاكم الابتدائية والاستئنافية برأتهم من جنحة الرشوة وغيرها بسبب غياب الأدلة، كما هو حال عدة دركيين في ملف "القناص" الشهير بـ"الوحش" الذي صور 26 دركيا على الصعيد الوطني.
وكانت المحكمة اقتنعت في حكم لها برغبة المصور في تصفية حسابات مع المعنيين، بعد تسجيل مخالفات له وحجز حافلته أكثر من مرة وإيداعه سجن أصيلة، إذ ركب كاميرا في زر معطفه، وصورهم أثناء توقيفه، قصد ابتزازهم، فتبين لقضاة الحكم أن الأمر لا يتعلق بطلب الدركيين رشاوى بالطرقات العمومية، وإنما تحرير ذعائر مالية له.
وأكد الدركيون أن القيادة العليا للدرك الملكي وعدتهم بالعودة إلى العمل بعد تبرئتهم، لكنها تأخرت في ذلك، رغم حصولهم على أحكام نهائية بالبراءة، ما عرض أسر العديد منهم للتشرد والطرد من السكن الوظيفي والحرمان من الخدمات الطبية.
ورفض عدد كبير من المعنيين التوجه إلى المحاكم الإدارية لإلغاء قرارات العزل والحكم لهم بالتعويضات بأثر رجعي، مفضلين احترام وعود القيادة العليا للدرك بإرجاعهم إلى وظائفهم السابقة، لكنها تأخرت في تطبيق هذه الوعود، لاسيما أن العديد منهم يعيشون ظروفا اجتماعية مأساوية.
وشدد المتضررون من تأخر تطبيق قرار إلغاء العزل على أنهم مازالوا جنودا مجندين للدفاع عن حوزة الوطن ومقدساته، مؤكدين أنهم رغم الظروف الاجتماعية التي عانوها فإن شعارهم المحمول على رقابهم "الله، الوطن، الملك" لن يغير من واجبهم الوطني، مهما تطلب الأمر من تضحيات، وأنهم يضعون خبرتهم رهن قائد البلاد، لمواجهة جميع المراحل الصعبة وبأي ثمن.
قد يهمك أيضَا :
ملك المغرب يترأس جلسة عمل خصصت لتتبع تدبير انتشار وباء فيروس كورونا