كانبرا - ريتا مهنا
كشف شيخ أسترالي متطرف مدرج اسمه على "قائمة القتل" الأميركية، إلى وسائل الإعلام البريطانية عن قرار انشقاقه عن "القاعدة" في سورية وتشكيله جبهة جديد للقتال ضد "نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وقال الشيخ مصطفى محمد، القائد في تنظيم "جبهة النصرة" التابع للقاعدة، إنه جمع الشهر الماضي مجموعات مقاتلة ودمجها في تنظيم جديد اسمه جبهة فتح الشام.
وأعلن محمد أنه قطع كل علاقاته بتنظيم "القاعدة" لتكوين تحالف مع جماعات متمردة أخرى، وكان سيكون من المستحيل حدوث خلاف ذلك. وقال إلى "سكاي نيوز" إن هذا الاندماج "ليس مؤقتًا". وأضاف أن "هذه خطوة مهمة للتقدم إلى الأمام لتلبية الحاجة الماسة لتوحيد الصفوف، والسبب الرئيسي لحل "جبهة النصرة" وتكوين جبهة "فتح الشام"، هو إزالة العوائق التي قد تقف ضد نجاح مثل الانتماءات غير الضرورية".
واعتبر أن "هذا الامر يعد أكبر تعاون منظم على أعلى مستوى بين كل اللاعبين الرئيسيين على الأرض". وزعم محمد أن "التنظيم الجديد" كان خطوة ضرورية للأمام ساعدت في فك الحصار في حلب. إلا أن تكوين هذه الجبهة حرك القوات الروسية التي تعمل جانبًا إلى جنب مع الأسد لشن الغارات الجوية عليها.
ورفض الجهادي الأسترالي الإدعاءات التي تقول إن التنظيم الجديد هو النسخة الحديثة من جبهة النصرة ولا يختلف عنه إلا في الاسم. وقال محمد: "الحكومات الغربية تحاول أن تروج إلى أن أيدلوجيتنا وأهدافنا تختلف تمامًا عن أهداف الشعب السوري، ونحن نرفض تماما هذا الإدعاء". وأضاف: "إذا كانت الحكومات الغربية تتوقع أننا سنخرج ونقول إننا نريد ديمقراطية ليبرالية غربية، وديمقراطية علمانية، فيجب عليهم أن يفهموا أننا كمجتمع إسلامي قيمنا ومعتقداتنا الأساسية تضبط كل نواحي حياتنا".
وهذا الشيخ المتطرف البالغ من العمر 32 عاما، والمعروف أيضا بـ"أبي عبيدة المهاجر"، مصري سافر إلى سيدني وأعطى هناك محاضرات تدعو الشباب للسفر للقتال في سورية.
وأتى حديثه مع الإعلام البريطاني بعد أن طلب من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يدعوا لمنفذي الهجمات الانتحارية وللمقاتلين المسلمين الأجانب في صلاتهم أثناء شهر رمضان. وفي ظهوره في الفيديوهات الدعائية، دعا الأستراليين إلى القدوم الى سورية "لقتال أعداء المسلمين".