الدار البيضاء - جميلة عمر
أوقفت المصالح الأمنية أكثر من 40 سلفيًا في مجموعة من مدن المملكة، من أجل الاستماع إليهم حول ما يقع من أحداث إرهابية.
فبعد ظهور نتائج الخبرة على المواد الكيماوية التي وجدت لدى الخلية التي فككها المكتب المركزي للأبحاث القضائية الأسبوع الماضي، والتي أكدت أنها تستعمل في صنع عبوات ناسفة، أعلنت حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية في سياق حالة اليقظة التي تعرفها البلاد.
و أردفت المصادر ، أن المصالح الأمنية شنت، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء ، حملة اعتقالات موسعة في صفوف عددٍ من السلفيين في مدن مختلفة، موضحة أن التوقيفات تمت في ساعة مبكرة بعد صلاة الفجر في مدن طنجة الناظور وفاس، والدارالبيضاء وسلا ومكناس ومراكش وتطوان وسيدي سليمان، حيث تمت مداهمة منازل المعنيين وتوقيفهم.
وانصبت أسئلة المحققين حول الوضع في الساحة السورية وعن الشبكات التي تقوم بنقل المغاربة إلى سورية، من أجل القتال في صفوف التنظيمات المتطرفة على الساحة السورية، مضيفة أن المحققين الذين استمعوا للموقوفين كانوا يريدون الحصول على معطيات خاصة بالطريق التي يتم بها نقل المغاربة والجهات التي تقف خلف تمويل العمليات، والمغاربة الذين يتولون مناصب قيادية في التنظيمات المتطرفة المنتشرة في سورية.
وذكرت المعطيات ذاتها أن أغلب الموقوفين تم إطلاق سراحهم بعد إخضاعهم للتحقيق بداية من الساعة السادسة مساء في جميع المدن التي كانت بها توقيفات.