الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد سفير كوبا الجديد في المغرب إدواردو رودريغيز بيردومو، الأربعاء في الرباط، أن المملكة المغربية وجمهورية كوبا تدشنان عهدا تاريخيا وغير مسبوق في علاقاتهما الثنائية، تحدوهما إرادة مشتركة لإرساء حوار سياسي حقيقي وعلاقات تجارية مثمرة.
وأشاد السفير الكوبي، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بهذه المناسبة، بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مذكرا بالدعم اللامشروط للمملكة لصالح التوصية التي تقدمت بها هافانا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على كوبا.
وأضاف أن الحكومة الكوبية تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتها مع المغرب في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك لاسيما التعاون في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالاضافة الى تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي والعلمي والتقني، مشيرا إلى أنه رغم الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا، فإن الوضعية الاقتصادية تعرف تحسنا بفضل النمو المهم للناتج الداخلي الخام والدينامية الهامة التي تعرفها الصادرات والواردات خلال السنوات الاخيرة.
ونقل السفير الكوبي، بهذه المناسبة، دعوة وزير التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية بكوبا لنظيره المغربي للمشاركة في فعاليات معرض هافانا التجاري في أكتوبر المقبل، داعيا المستثمرين المغاربة إلى تسجيل حضورهم في هذا الحدث التجاري الهام، الذي يعد أحد أهم المعارض بكوبا.
وعبر سفير كوبا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال العمل التشريعي، داعيا أعضاء برلماني البلدين إلى العمل من أجل تعزيز التعاون في هذا المجال.
وأوضح السفير أن موقف كوبا من النزاع حول الصحراء لن يؤثر على العلاقات مع المغرب، مبرزا أن بلاده حريصة على العمل والتعاون مع المملكة، نظرا إلى العلاقات التاريخية التي ظلت تجمع بين كوبا وباقي دول القارة الأفريقية.
ويذكر أن المغرب وكوبا فتحا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت 38 سنة بسبب دعم هافانا المادي والعسكري للبوليساريو، واعتراف الرئيس السابق للبلاد فيديل كاسترو بالجبهة كدولة.