الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد عبد الحق خيام رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المغرب ينوي تدريب مزيد من الأئمة في القارة الأوربية، على وسطية المذهب المالكي مع تنامي موجة العنف وظاهرة التطرف الناتجة عن قراءة ملتبسة للنص الديني
ويسعى الأئمة إلى نشر الفكر الديني المتسامح وفق المذهب المالكي المعتمد في المغرب منذ قرون من أجل استباق التطرف المحتمل في القارة الأوربية، وشهدت أوروبا في السنوات القليلة الأخيرة عمليات متطرفة تورط فيها شباب من أصول مغربية ترعرعوا داخل القارة العجوز
وآخر هؤلاء الشباب عبد الباقي الساتين وهو إمام في إسبانيا اتهمته السلطات الإسبانية في الضلوع في أحداث آب الماضي التي راح ضحيتها 16 شخصًا إثر عملية دهس في ساحة لاس رامبلاس في برشلونة
و أضاف الخيام قائلًا " أدركنا غياب تشكيل ديني وفق المدرسة المالكية المغربية المتسامحة"، واقترح الخيام تدريب "الأئمة في الدول الغربية وفقًا للمذهب المالكي حيث سيتم تدريب أئمة أوروبا من قبل الأئمة المغاربة، بغض النظر عن جنسياتهم" مؤكدًا، أنه من دون تأهيل لهؤلاء الأئمة فإن المنظمات المتطرفة يمكنها استغلال الفراغ لنشر خطاب التطرف
وكشف الخيام أن المخابرات المغربية في إطار العمل المشترك مع نظيراتها الأوربية تمكنت من منع هجمات متطرفة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والدنمارك، وشدد الخيام على إضفاء الطابع المؤسسي على الممارسة الدينية في جميع البلدان ما يعني أن هناك مؤسسات تكون مهتمة برصد الخطاب الديني في المساجد